توقع مدير عام هيئة الطاقة النووية الاردنية الدكتور المهندس زياد القضاة بدء تشغيل أولى محطات البرنامج النووي الاردني لتوليد الكهرباء بعد عشر سنوات . وقال الدكتور القضاة في تصريحات للصحفيين ان توليد الكهرباء عبر الوقود النووي لن يلغي دور توليد الكهرباء التي تعتمد بإنتاجها على أنواع الوقود الأخرى والتي ستبقى تساهم بما يزيد على 75 بالمئة من الكهرباء في الاردن . وأضاف أن المفاعل النووي المنوي تأسيسه في الاردن سيولد طاقه كهربائيه تكفي نصف احتياجات الاردن من الطاقه الكهربائيه . وأكد أن اللجان المختصة بالبرنامج النووي الأردني تدرس احتياجات النظام الكهربائي الأردني ما بعد العام 2015م وأنواع المفاعلات التي نحتاجها آنذاك وفق التقنيات الدولية المتوفرة . وأشار إلى أن اليورانيوم موجود في الاردن بكميات قابلة للتعدين لكن الى الان لا يوجد قراءات حديثة ومركزة يعتمد عليها في تقدير الكميات الدقيقة منه حيث أن آخر البيانات تقول انه يوجد في 6 مناطق في الاردن ومنطقة وحيدة هي التي تمت عليها الدراسات أواخر الثمانينات ونحن الان بصدد إجراء إعادة تقييم للموجودات وتراكيزها. واشترط الدكتور القضاة استغلال اليورانيوم في الاردن والحصول بالتالي على "الكعكة الصفراء" بالحصول على التمويل الكافي لبناء المفاعل النووي . وأكد ان هيئة الطاقة الذرية الاردنية باعتبارها نقطة الاتصال ما بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاردن بخصوص المشاريع التطبيقية في مجالات التكنولوجيا الاشعاعية والطاقة النووية ستتابع مع الوكالة في الاجتماعات العادية التي تعقد حاليا دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبناء البرنامج النووي. وكشف الدكتور القضاة ان الاردن يحصل في العادة في كل دورة على مساعدات تقنية وقال في هذه الدورة نسعى للحصول على مساعدات من خلال برنامج التعاون التقني تتضمن اجراء دراسة فنية واقتصادية لإنشاء مفاعل نووي في الاردن بالاضافة الى التقدم للوكالة الدولية للحصول على دعم فني ومالي للدراسات الخاصة واللازمة بإجراء مسح فني لإمكانيات الاردن من اليورانيوم وكذلك بخصوص استخلاص اليورانيوم من حامض الفوسفوريك الموجود في خام الفوسفات وبعد معالجة الفوسفات الأردنية. وكشف ايضا عن طلب أردني للوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص الحصول على مفاعل بحثي تقني تجريبي لخدمة طلبة قسم الهندسة النووية في جامعة العلوم والتكنولوجيا بقدرة 2 ميجا واط. وبين ان الهيئة ستتقدم للوكالة بهذه الطلبات وفي المسودة المقدمة خلال الاجتماعات الحالية للحصول على هذه المساعدات خلال الدورة المقبلة للوكالة الدولية للطاقة الذرية للاعوام 2009 - 2011 للحصول على الدعم المالي والفني فيما ستتابع هيئة الطاقة النووية الأردنية هذه المطالب في العام الحالي والمقبل. وكشف ان البرنامج النووي الأردني الذي سيبنى خلال السنوات العشر المقبلة سيعمل على تنويع مصادر الطاقة الأساسية في الاردن ووفق المتطلبات الدولية وسيكون دعامة حقيقية في التزود بالكهرباء للعقود الخمسة التي تلي ذلك منوها الى ان الانتهاء من تلبية متطلبات اول محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بالوقود النووي سيساهم في التسهيل لبناء محطة او اكثر تلي بناء المحطة الاولى. وعن الاجراءات الفعلية لإدخال الطاقة النووية لاغراض توليد الكهرباء اشار الدكتور القضاة الى ان الجهود مستمرة وبجدية وهذه الاجراءات تأتي ضمن خطة عمل زمنية تحتاج الى اكثر من عشر سنوات حتى يحس عامة الناس بنتائجها لذلك لا بد من التحلي بالصبر والابتعاد عن الاستعجال اذ نحتاج الى الوقت الكافي فنحن لا زلنا في السنة الاولى من خطة العمل. وعن الاتصالات الاردنية الدولية للحصول على التكنولوجيات النووية اشار الدكتور القضاة ان الاتصالات الاردنية كانت مع دول مختلفة تمتلك التكنولوجيا النووية وتستخدمها ومن ضمن استراتيجية العمل واجراءات التحضير للبرنامج النووي الاردني حيث ان لكل دولة من الدول التي تم الاتصال بها او الحديث معها ميزة تكنولوجية معينة يمكن الاستفادة منها في تنفيذ البرنامج وهذا من شأنه تعزيز الموقف الاردني من الوجهة السياسية. وقال الدكتور القضاة اننا نعمل على امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية بشكل واضح وشفاف ونحن بحاجة الى المساعدة من اي طرف يمكن ان يوفرها لنا فالبرنامج النووي يحتاج الى تمويل ودعم سياسي ودعم فني وتقني وتوفير مصادر الوقود النووي / اليورانيوم / باستمرار هذا بالاضافة الى ان البرنامج النووي الاردني يشمل ايضا استغلال اليورانيوم الاردني سواء الطبيعي او المستخلص من حامض الفوسفوريك مع ما يصاحب ذلك من تعاون مع الدول والشركات العالمية التي تمتلك التكنولوجيا الخاصة بالاستغلال والتسويق . // انتهى // 1005 ت م