عقد المجلس العربى للطفولة والتنمية ندوة اعلامية تحت عنوان / اطفال الشوارع 00 حماية ووقاية / برعاية صاحب السمو الملكى الامير طلال بن عبدالعزيز رئيس المجلس وبمشاركة عدد من الخبراء المتخصصين الى جانب مندوبى عدد من المؤسسات الحكومية والاهلية العاملة في المجال. وتناولت الندوة التي اختتمت امس واقع اطفال الشوارع على المستوى العربى وما تتعرض له هذه الفئة من انتهاكات صارخة لحقوقهم والتركيز على احدث برامج التدخل لحماية هؤلاء الاطفال الى جانب استعراض جهود المجلس العربى للطفولة والتنمية في هذا المجال بعد تبنيه الاستراتيجية العربية لحماية اطفال الشوارع والتى تنفذ في مرحلتها الاولى في خمس دول عربية. ولفت المشاركون فى الندوة الى مبادرة صاحب السمو الملكى الامير طلال بن عبد العزيز باطلاق دعوته / معا حتى لاينام طفل عربى فى الشارع / فى عام 1997. واستعرضوا الادلة الارشادية لحماية اطفال الشوارع التى اصدرها المجلس مؤخرا بدعم من برنامج الخليج العربى لدعم منظمات الاممالمتحدة الانمائية /اجفند/ وهى تشخيص مشكلة اطفال الشوارع والتعامل معهم واساليب وممارسات التدخلات العملية لمعالجة مشكلة اطفال الشوارع وكيفية تصميم وتنفيذ حملات الدعوة وكسب التأييد في مجال التصدى لمشكلة اطفال الشوارع والقوالب الخاصة بوضع مشروعات لحماية اطفال الشوارع. وبحث المشاركون بناء وتفعيل قدرات المنظمات الاهلية ودورها فى مجال حماية اطفال الشوارع بالاضافة الى دور الفن فى مناصرة حقوق الطفل العربى. ولفت المشاركون الى ان ظاهرة اطفال الشوارع بحجمها وسماتها الحالية ظاهرة حديثة نسبياً فى البلاد العربية .. مؤكدين ان ارتباط نموها وتبلورها كظاهرة مجتمعية مرتبطة بتزايد معدلات الفقر وتزايد الاستقطاب والاستبعاد الاجتماعى والتى اعتبروها احد النتائج السلبية لسياسات العولمة المتمثلة فى برامج التكييف الهيكلى والاصلاح الاقتصادى. وكشف المشاركون انه رغم تصاعد ظاهرة اطفال الشوارع فى مختلف البلاد العربية بحيث اصبحت مشكلة تفرض نفسها على المجتمع والدول الا انه لم تتوافر حتى الان احصاءات دقيقة حول حجم هذه المشكلة وسماتها المميزة بشكل عام وفى كل قطر على حدة . واعلن المشاركون فى الندوة ان الالتزام بحماية اطفال الشوارع ومواجهة وعلاج الظروف التى دفعت بهم الى الشارع بالاضافة الى توفير اليات اعادة تاهيلهم يحقق الهدف المنشود بتمكينهم من الاندماج فى المجتمع بالشكل السليم الذى يمكنهم من الحصول على حقوقهم فى البقاء والمشاركة فى صنع القرارات والسياسات التى تتعلق بحياتهم. // انتهى // 1532 ت م