تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم الإحتفال باليوم البحري العالمي الذي يصادف يوم الرابع من شهر سبتمبر من كل عام ويوافق هذا العام يوم الثلاثاء القادم 22 شعبان 1428ه ويقام هذا العام تحت عنوان (استجابة المنظمة البحرية الدولية لتحديات البيئة الحالية ). وستنظم وزارة النقل على هامش الاحتفال باليوم البحري العالمي ندوة بعنوان ( مجهودات المملكة العربية السعودية في حماية البيئة البحرية) وذلك مساء يوم الأربعاء 23 شعبان 1428ه في مقر الغرفة التجارية الصناعية بالدمام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز ال سعود أمير المنطقة الشرقية يشارك فيها ممثلون عن المنظمة البحرية الدولية والجهات ذات العلاقة بالأنشطة البحرية. وأوضح معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أن مشاركة المملكة السنوية في الإحتفال باليوم البحري العالمي مع كافة الدول الاعضاء في المنظمة البحرية الدولية يأتي ايماناً منها بأهمية إبراز الدور الذي يقوم به النقل البحري في تدوير عجلة التجارة والاقتصاد الوطني والعالمي وبالذات عناية المنظمة بالبيئة البحرية وحمايتها والمجهودات التي تبذلها في هذا الصدد . وأوضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة أن الندوة التي ستنظمها الوزارة على هامش الاحتفال ستتناول عددا من أوراق العمل تقدمها الجهات المشاركة فيها بينها وزارة البترول والثروة المعدنية والمؤسسة العامة للموانئ وحرس الحدود والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والقوات البحرية الملكية السعودية وشركة الزيت العربية والغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية وشركة أرامكو السعودية والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) مشيرا إلى من بين فعاليات الاحتفال باليوم البحري العالمي إقامة مهرجان عام على الواجهة البحرية لمحافظة الخبر يصاحبه معرض متخصص للنقل البحري . ولفت معالي الدكتور الصريصري النظر إلى أن المملكة العربية السعودية انضمت لعضوية المنظمة البحرية الدولية في العام 1969 م لحرصها وقناعتها بالدور المهم الذي تقوم به المنظمة في مجال السلامة البحرية ورفع مستوى الأداء الملاحي وحماية البيئة البحرية وسلامة الأرواح لكافة الدول الاعضاء بالإضافة إلى أن المملكة عضو في مجلس ادارة المنظمة ومنضمة ايضاً لأكثر من 20 اتفاقية وبروتوكول تعني بالسلامة البحرية وحماية البيئة البحرية والاتصالات عبر الأقمار الصناعية والإنقاذ البحري وقمع الأعمال غير المشروعة ضد سلامة الملاحة البحرية . وأفاد أنه لتفعيل دور المملكة في هذه المجالات فقد تم الإستعانة بمستشارين من المنظمة البحرية الدولية لتدريب منسوبي قطاع النقل البحري بوزارة النقل والمؤسسة العامة للموانئ للمساعدة على حسن تطبيق هذه الإتفاقيات التي انضمت اليها المملكة وتعظيم الفائدة منها . وفي نهاية تصريحه تمنى معالي وزير النقل من المولى عز وجل أن يوفق قائد مسيرة هذه البلاد وراعي نهضتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ( حفظهما الله ) وان يمدهما بعونه وتوفيقه وان يديم على هذه البلاد أمنها ورخاءها متمنياً للعاملين في قطاع النقل البحري والمنظمة البحرية الدولية والمجتمع الدولي التوفيق ومزيداً من النجاح . الجدير ذكره أن المنظمة البحرية الدولية أنشئت عام 1959م وتتخذ من مدينة لندن مقراً لها وتعتبر إحدى الأجهزة المنبثقة عن الأممالمتحدة وتهدف إلى تنسيق التعاون بين الدول والمؤسسات الخاصة بالنقل البحري في العالم من أجل الوصول إلى أعلى مستويات السلامة البحرية وحماية البيئة البحرية ومنع مياه البحار والمحيطات من التلوث خلال ماتصدره من اتفاقيات ومعاهدات دولية تعنى بهذه الأمور . // إنتهى // 1358 ت م