شن الطيران المروحي التابع لسلاح الجو في الجيش اللبناني غارات متتالية صباح اليوم على تحصينات تابعة لفلول ما يسمى بتنظيم / فتح الإسلام / في مخيم نهر البارد شمال لبنان . وأفادت التقاريرالأمنية أن هذه الغارات أسفرت عن تدمير أحد الملاجىء بالقرب من ملجأ أبو عمار إلى الجهة الشمالية الشرقية من المخيم ما أدى الى مقتل عشرة مسلحين من عناصر التنظيم الإرهابي كانوا يختبئون في داخله. كما أفادت التقارير أن الضغط العسكري الذي يقوم به الجيش ما زال متواصلا على من تبقى من مسلحي / فتح الاسلام / داخل الجيوب التي لا يزالون يسيطرون عليها في محيط عدد من الملاجىء في الرقعة الأمنية وسط المخيم القديم التي باتت تضيق شيئا فشيئا بفعل تقدم الجيش والسيطرة على أكثر من مبنى على مختلف محاور المواجهات مع المسلحين. وكان الجيش أحكم السيطرة خلال الساعات القليلة الماضية على مثلث حي المهجرين والمحيط الحنوبي لمبنى التعاونية وناجي العلي وتقدمت وحداته لمحاصرة ملجأ أبو عمار الذي يقال بأن القسم الأكبر من المسلحين التجأوا إليه مع عائلاتهم ومنه يقودون حربهم في مواجهة الجيش الذي باتت بحكم المسيطر على طول الشارع الرئيسي للمخيم من الشمال إلى الجنوب والتمدد إلى الجهة الشمالية الغربية في اتجاه ما تبقى من مواقع المسلحين الذين تراجعوا إلى خطوط خلفية لهم متحصنين بالملاجىء وبعدد من الأبنية التي حولها قصف الطائرات ومدفعية الدبابات الى دشم يحاول المسلحون استخدامها والتستر خلفها لإستهداف العسكريين وآلياتهم برصاص القنص وقذائف / الآر.بي.جي / الصاروخية . يشار إلى أن الزوارق الحربية التابعة لبحرية الجيش اللبناني سجلت حضورا لافتا طيلة الليلة الماضية وحتى صباح اليوم قبالة شاطىء المخيم وعلى طول الشاطىء الشمالي في عملية مراقبة دائمة منعا لإحتمال فرار المسلحين عبر البحر كما حصل يوم أمس حيث تمكنت دورية للجيش من إلقاء القبض على أحد أبرز المقاتلين من التنظيم الإرهابي ويدعى محمد قاسم السعدي المدرج إسمه على لائحة الإدعاء التي أصدرها القضاء اللبناني في حق عدد كبير من عناصر التنظيم المذكور. أما في شأن خروج عائلات المسلحين فلم يطرأ أي جديد حتى هذه الساعة في إنتظار الإتصال المرتقب للناطق الإعلامي بإسم تنظيم / فتح الاسلام / أبوسليم طه برابطة علماء فلسطين الذي لم يتم بعد لتحديد عدد وموعد وكيفية إخراج العائلات من المخيم . // انتهى // 1145 ت م