استهل التونسيون شهر يوليو الماضي بانخفاض في وتيرة العمل الرسمي تمثلت في اقتصار فترة العمل الحكومي على فترة صباحية بدلا من فترتين طوال العام وهو اجراء سنوي يعمل به خلال شهري ذروة الصيف يوليو واغسطس في مؤشر على تقلص النشاط الرسمي العام مقابل حركة اجتماعية تتخذ ايقاعا متسارعا سواء لجهة كثرة المناسبات من اعراس حفلات مشابهة ولقاءات اسرية تجمع في جانب منها ابناء تونس العاملين في الخارج الذين يفضلون قضاء اجازاتهم السنوية بين اهلهم او لجهة نزوح جماعي من الديار والارتماء في احضان البحر الذي تتمدد شواطئه الخلابة على مساحات واسعة من مدن البلاد الساحلية .غير ان شهر يوليو وفي اتجاه معاكس للهدوء المفترض تميز بجملة من الاحداث تمثلت عناوينها الرئيسية في الاصداء التي ترددت في وسائل الاعلام وفي اوساط النخب الدبلوماسية والسياسية والثقافية بشان جولة الرئيس الفرنسي / نيكولا ساركوزي / في دول المغرب العربي حاملا في جعبته مشروعا لاتحاد متوسطي على غرار الاتحاد الاوروبي لم تتضح معالمه بعد واسال الكثير من الحبر في كتابات واراء وتحليلات حاولت ملامسة مكنوناته وابعاده الاقليمية والدولية. كما تمثل ذلك عربيا في المؤتمر الاستثنائي الذي عقده المؤتمرالعام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو على مستوى وزراء التربية والتعليم في الدول العربية بتونس واعتمد بعد يومين من المداولات خطة تطوير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي التي كانت القمة العربية الاخيرة التي عقدت في رحاب المملكة العربية السعودية قد تبنتها. هذ الحدث العربي الذي شاركت المملكة فيه بوفد برئاسة نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور / سعيد بن محمد المليص/ رافقه ايضا اطلاق مشروع عربي خصص العشرية المقبلة عقدا للتربية والتعليم في الوطن العربي تماشيا مع الاهتمام الذي يوليه القادة العرب للتربية والتعليم والبحث العلمي الذي يعد حجرالزاوية في تطور الامم وارتقائها باعتبار الانسان هدف التنمية وجوهرها الى جانب موافقته احتفال تونس السنوي بيوم العلم والمعلمين الذي اشرف عليه الرئيس زين العابدين بن علي وحضره وزراء التربية والتعليم العرب الذين شاركوا التونسيين احتفائهم بالتربويين واهل العلم والمعرفة. // يتبع // 1048 ت م 0748 جمت NNNN 1310 ت م