عاودت وحدات من الجيش اللبناني قصفها المدفعي العنيف على مواقع عناصر تنظيم / فتح الاسلام / في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينين شمال لبنان . ولا تزال الاشتباكات مستمرة على محاور المواجهات العسكرية في عمق المخيم القديم وشوهد انطلاق صاروخين صباحا من داخل المخيم في اتجاه منطقة عكار انفجر احدهما في احد الحقول الزراعية في خراج بلدة قعبرين اما الصاروخ الآخر فسقط في سهول بلدة ضهر حدارة عرقة من دون الافادة عن وقوع اصابات. وتدور اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش اللبناني ومقاتلي / فتح الاسلام / ومن يساندهم داخل الرقعة المتبقية لهم في المخيم القديم بعد ان كان الجيش تمكن خلال الايام الماضية من السيطرة على اجزاء اساسية من المخيم محكما بذلك الطوق على من تبقى من المقاتلين الرافضين للاستسلام. وقصفت مدفعية الجيش البعيدة المدى في شكل مركز ومتواصل ومن أماكن متعددة ما تبقى من جيوب للارهابيين في عمق المخيم من الناحية الشرقية الشمالية كما شاركت مدفعية الميدان بالمواجهات باستخدام مختلف أنواع الأسلحة. وأدى القصف المدفعي الى تدمير عدد من المباني كان يتواجد فيها الإرهابيون وشوهدت اعمدة الدخان الاسود تغطي سماء المخيم فيما تمكن الجيش من احكام سيطرته على مبان ومواقع مهمة وداهم ملجأ في حي المدارس وقتل عددا من العناصر الإرهابية وعثر في داخله على كميات من الأسلحة والذخائر. وأدت التطورات المتسارعة التي حصلت بعيد منتصف ليل أمس بعد إقدام المسلحين على اطلاق القذائف الصاروخية ورصاص القنص في اتجاه مواقع الجيش الى انفجار الوضع ميدانيا مع ساعات فجر هذا اليوم وهذا ما عزز الاعتقاد بأن الحل العسكري يبدو الاكثر ترجيحا وربما قد اقترب كثيرا لإنهاء أزمة نهر البارد التي مضى عليها 66 يوما مع وصول الوساطات التي كانت قائمة الى الحائط المسدود على ما يبدو اذ ان المسلحين رفضوا إلقاء السلاح وتسليم قياداتهم الى العدالة اللبنانية. // انتهى // 1050 ت م