ركزت الصحف الروسية اهتمامها اليوم على تداعيات الازمة بين روسيا وبريطانيا ومواصلة ضغوط الاتحاد الاوروبي على موسكو لكسب تنازلات سياسية منها وآثار فوز الاسلاميين في الانتخابات البرلمانية في تركيا على الاوضاع في المنطقة وبدء مهمة توني بلير في الشرق الاوسط وفرص نجاحه في مهمته الصعبة ووفاة ملك افغانستان السابق وانتهاء ازمة الممرضات البلغاريات في ليبيا وغرائب المناخ في الكرة الارضية في هذه الايام بين الامطار الغزيرة والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات وكارثة الحافلة التي اقلت البولنديين في فرنسا. وتحدثت " نوفيه ازفستيا" عن اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذي دعا روسيا الى التعاون مع بريطانيا في "قضية ليتفيننكو" ورد نائب رئيس هيئة الادعاء العام الروسي الذي اكد على ان روسيا قدمت كل مساعدة الى المحققين البريطانيين بموسكو بينما رفض الجانب البريطاني التعاون مع المحققين الروس في لندن. كما اشار الى ان ليتفيننكو قد تلقى جرعة البولونيوم التي ادت الى وفاته قبل فترة من لقائه مع رجل الامن الروسي السابق لوغوفوي المتهم بتسميمه. وأكدت الصحيفة على ان موسكوولندن تتحدثان بلغتين مختلفتين ، والاتحاد الاوروبي يعتمد اسلوب ممارسة الضغوط على روسيا في الشئون السياسية باستغلال القضية المذكورة. وما يهم الاتحاد الاوروبي الآن ليس تفاصيل القضية الجنائية بل الجو العام للعلاقات مع روسيا ولاسيما عقد اتفاقية الشراكة والتعاون الجديدة بين روسيا والاتحاد الاوروبي. والهدف هو اضعاف مواقع روسيا التي تزداد قوة على الصعيد الدولي يوما بعد يوم بحكم تحسن اوضاعها الاقتصادية. واشارت "كوميرسانت" الى ان حزب العدالة والتنمية التركي استطاع ان يدخل الى البرلمان 340 نائبا وحقق الاغلبية التي تكفل له تمرير جميع القوانين . علما ان الاكراد نجحوا ايضا في تمرير 30 نائبا الى البرلمان مما يسمح لهم بدعم الاسلاميين الذين وعدوا بتلبية حقوقهم القومية من اجل وضع حد للمواجهة المسلحة في البلاد. وانبثق مجددا احتمال تولي عبدالله غول منصب رئيس الجمهورية بالرغم من معارضة الاحزاب القومية التركية لذلك والتي تحذر من تحول البلاد الى جمهورية اسلامية. وتحدثت الصحيفة ايضا عن وفاة محمد ظاهر شاه ملك افغانستان السابق في كابل عن عمر يناهز 93 عاما. وقد كانت اسرة دوراني التي ينتمي اليها رمزا للسلام والاستقرار والاصلاح في افغانستان . وبعد سقوط النظام الملكي بدأت فترة الاضطراب والفتن والحروب والدمار في البلاد. وبعد رحيل ظاهر شاه يفقد الافغان الشخصية الوحيدة التي وضع الكثيرون آمالهم عليها في تلاحم المجتمع الافغاني. واشارت " فريميا نوفوستيه" الى ان توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق بدأ مهمته الجديدة في الشرق الاوسط من القيام بجولة تفقدية في الاردن واسرائيل وفلسطين. ويبدي بلير الحذر في طرح اية مبادرات او اقتراحات بشأن تسوية الازمة المديدة في المنطقة. واشارت الصحيفة الى ان المسئولين في حركة " حماس" اعلنوا انهم يمكن ان يتعاونوا مع أي مبعوث جديد في الشرق الاوسط ومنهم توني بلير . ويبدون في فلسطين وكذلك في اسرائيل التشاؤم بصدد مستقبل مهمة بلير الذي كان في فترة حكمه مؤيدا لأسرائيل دائما، ولهذا لن يقبل العرب به كوسيط محايد ولن يستطيع عمل أي شئ. //انتهى// 1117 ت م