طالب عضو شئون السياسة الخارجية في حزب الخضر فريتس كوهن الحكومة الالمانية بخفض تمويلها المالي لمجموعة / ايداس / لصناعة الطائرات الحربية والمدنية والملاحة الجوية التي تتخذ من مدينة تولوز الفرنسية مقرا لها والتي تتشارك المانياوفرنسا واسبانيا بتمويلها. وأشار كوهن إلى أن انهاء ازمة الادارة الثنائية بين فرنساوالمانيا التي تم التوصل اليها يوم أمس في تولوز بين المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تعتبر خطوة جيدة نحو الشفافية في استقلالية عمل ادارة المجموعة إلا أن نتائج هذه المباحثات لا تعتبر انجازا كبيرا على عمل المجموعة. وأوضح أن نتائج المباحثات هذه أثبتت وكأن المستشارة ميركيل قد باعت المجموعة لفرنسا الا أن تأثير فرنساوالمانيا السياسي على المجموعة يبقى قائما وكبيرا الأمر الذي يعتبر خطرا يحول دون اصلاحات على اعمال المجموعة وإبقائها في أزمتها الاقتصادية والمالية التي تعاني المجموعة منها. وطالب كوهين برلين بألا تسمح لباريس بفرض تأثيرها المالي والسياسي والاقتصادي على المجموعة لوجودها على الاراضي الفرنسية وانه من الافضل أن تساهم برلين بخفض مساهماتها المالية في تمويل هذه المجموعة حتى تستطيع الاستقلالية بأعمالها على حد رأيه. وكان أعضاء من الكتل النيابية عن الحزب الديموقراطي الاشتراكي والمسيحيين قد طالبوا الحكومة الالمانية بضرورة الحفاظ على التوازن مع فرنسا بتأثيرهما السياسي والاقتصادي على المجموعة المذكورة التي كادت أن تعلن إفلاسها في وقت سابق من هذا العام واعلانها جراء ذلك إغلاق قسم لها في مدينة هامبورج .. موضحين أن برلين تساهم في حوالي 45 بالمائة من تمويل أعمال هذه المجموعة بينما تتقاسم باريس ومدريد 55 في المائة من تمويل أعمالها. // انتهى // 1726 ت م