أعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس استعداد الحركة لتسليم المقرات الخاصة بالسلطة الوطنية في قطاع غزة إلى الرئيس محمود عباس أبو مازن إلا انه رفض إعادة المقرات الأمنية للأجهزة الأمنية بوضعيتها السابقة وقال أن حماس لن تسلم هذه المقرات إلا بعد إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية بعيدا عن الحزبية والتي يتم تشكيلها بالتوافق بين الجانبين فتح وحماس . ولفت مشعل في حديث صحفي نشر في عمان اليوم إلى أن الحوار الوطني الفلسطيني هو المدخل الصحيح لاحتواء تداعيات الأزمة الأخيرة .. وقال أن حماس على استعداد كامل للدخول في حوار مع قيادة السلطة وفتح تحت مظلة عربية وإسلامية تهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بإجماع كافة القوى وتستند إلى المعايير والأسس التي تضمنها اتفاق مكةالمكرمة مطالبا بالتراجع عن المراسيم والإجراءات التي أصدرها الرئيس عباس خاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة الطوارئ أو حكومة تصريف الأعمال التي أعلن عنها مؤخرا وأعرب مشعل عن الدهشة من عودة الاتصالات الأمنية بين السلطة والحكومة الإسرائيلية في الوقت الراهن والذي يهدف إلى نزع سلاح المقاومة تحت مسمى نزع أسلحة المليشيات مؤكدا رفض حماس لمثل هذه الخطوة منبها إلى انه في الوقت الذي يوافق البعض في الساحة الفلسطينية على الحوار مع رئيس الوزراء الاسرائيلى أيهود اولمرت يرفض الحوار بشدة مع حركة حماس. واقر مشعل بصعوبة الوضعية الفلسطينية الراهنة من جراء الأزمة الأخيرة موضحا أن حماس تجرى اتصالات مع جميع الدول العربية التي تؤكد على أهمية استئناف الحوار الوطني مشددا على أن حركة حماس لم تهدف من جراء التطورات الأخيرة إلى إقامة دولة أو إمارة إسلامية في قطاع غزة لكنها كانت تهدف بالأساس إلى الدفاع عن القضية الفلسطينية . ونفى مشعل ما تردد مؤخرا من أن حركة حماس تأوي عناصر من تنظيم القاعدة بقطاع غزة ورأى أن ذلك يهدف إلى تحريض وتأليب الرأي العام الدولي ضدها وقال أن حماس تتعرض لحملة شرسة من خلال استغلال تعطيل المجلس التشريعي مطالبا بتفعيل دور هذا المجلس باعتباره يمثل الشرعية التي جاءت وفقا لانتخابات نزيهة شارك فيها الشعب الفلسطيني رافضا اى توجه لإجراء اى انتخابات مبكرة في الوقت الحالي وشدد مشعل على رفض فكرة إرسال قوات دولية إلى قطاع غزة معتبرا أن ذلك يمثل استقواء بالعامل الخارجي. // انتهى // 0954 ت م