التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القدسالمحتلة اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت . وذكرت مصادر فلسطينية ان اللقاء تركز على المفاوضات السياسية وكيفية تحويل رؤية الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى مسار سياسي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية الذي بدأ في العام 1967م . ووصف رئيس دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية الدكتور صائب عريقات في مؤتمر صحفي عقده في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم اللقاء بالمعمق والإيجابي . وقال // ان الرئيس عباس أكد على أهمية المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية في أي حل للقضية الفلسطينية .. مضيفا أن أي إشارة من قبل أي طرف عن الدولة المؤقتة أو الهدنة الطويلة لن تنشئ التزاما حقيقيا بعملية السلام // . وأوضح عريقات أن ماحدث من انقلاب على الشرعية في قطاع غزة قد أخذ حيزا كبيرا من المحادثات بين الطرفين وأن الرئيس عباس أكد لرئيس الوزراء الاسرائيلي أولمرت أن أي محاولة للتعامل مع قطاع غزة كمنطقة منفصلة عن بقية الأراضي الفلسطينية هي محاولة مرفوضة ولن يتم التعامل معها. وأضاف عريقات أنه بالرغم من الانقلاب على الشرعية في قطاع غزة والذي يمثل كارثة بالنسبة للشعب الفلسطيني فإن الرئيس عباس أكد على وجوب الاستمرار في تلبية الحاجات الإنسانية للمواطنين وذلك من خلال التعاون مع الصليب الاحمر الدولي ومؤسسات المجتمع الدولي .. داعيا المؤسسات الدولية إلى تحمل مسؤؤلياتها الإنسانية تجاه القطاع. وقال عريقات إن اللقاء تطرق أيضا إلى موضوع عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000م وبما يشمل نشطاء الانتفاضة والمبعدين واستعادة المكانة القانونية والسياسية للمناطق الفلسطينية وإزالة الحصار والإغلاق والنشاطات الاستيطانية والجدار وحل المسائل المالية والاقتصادية وتحقيق مبدأ سيادة القانون والسلطة الواحدة والسلاح الشرعي الواحد .. مشيرا إلى أن الرئيس عباس أبلغ اولمرت بأن هذه المسائل من مسؤولية رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور سلام فياض ووزير الداخلية والوزراء المعنيين وأن الرئيس هو صاحب الولاية بصفته رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على المفاوضات السياسية وهو ما بدئ في تكريسه فعلا اعتبارا من لقاء اليوم. إلى ذلك أكدت مصادر اسرائيلية ان أولمرت أشاد بالخطوات التي قام بها عباس في الضفة الغربية ومن بينها منع حمل السلاح في الشوارع. ورفض أولمرت بحسب المصادر الاسرائيلية أن يقدم تعهدا للرئيس عباس بأن لا تقوم قوات جيشه بدخول مدن الضفة الغربية بعدما أبلغه عباس أن 100 ناشط من كتائب الأقصى قد سلموا أسلحتهم للسلطة الفلسطينية ووقعوا على تعهد بعدم القيام بعمليات ضد إسرائيل. وفي نهاية اللقاء اتفق كل من أولمرت وعباس على الالتقاء مره أخرى بعد أسبوعين حيث أعرب أولمرت خلال اللقاء عن أمله أن يكون اللقاء المقبل في أريحا بالضفة الغربية. // انتهى // 2142 ت م