حذرت صحيفة مصرية من خطورة ظاهرة زواج المصريات باجانب من مختلف دول وقارات العالم مشيرة الى ان المصريات اصبحن يفضلنا الزواج من المواطنين العرب وحتى الصينيين طالما كان العريس جاهزا ومقتدرا ماليا وذلك رغم محاذير ذلك الزواج في حالة وقوع الطلاق وضياع حقوق الابناء. ونقلت صحيفة /الجمهورية/ عن صحيفة فرنسية دراسة أجرتها جامعة السوربون الشهيرة أكدت نتائجها ان مصر تتصدر قائمة الدول العربية التي تتزوج فتياتها بأجانب مشيرة الى ان نحو 49 فتاة مصرية تزوجن بمواطنين صينيين من بين 1202 زواجا باجانب في العام 2006م الماضي. وقالت ان المواطنين العراقيين هم أكثر من تزوج بمصريات اذ استحوذو على مانسبته 40 بالمائة من حالات زواج المصريات بمواطنين إجانب تلاهم في ذلك المواطنون السعوديون فاللبنانيون واخيرا السوريون مشيرة الى ان جمعيات المرأة المصرية دافعت عن حق الفتيات في اختيار آزواجهن من /خارج الحدود/ من قبيل الحرية الشخصية في ظل /العولمة/ التي حولت العالم إلي قرية صغيرة. ونقلت الصحيفة تحذير خبراء الاجتماع من عدم الاستقرار الذي يشوب هذا الزواج الذي وصفوه بالسياحي لانه قد يؤدي إلي اختلاط الأجناس وضياع حقوق الزوجة والأولاد. ودعا خبراء القانون إلي ضرورة توخي النساء المصريات الحرص قبل الزواج بأجانب بتوثيق العقد في الشهر العقاري وإشتراط أختصاص المحاكم المصرية للأحوال الشخصية بالنزاعات الخاصة به كدعاوي الطلاق والنفقة والحضانة وغيرها. وعزى خبراء أجتماعيون في مصر بروز ظاهرة زواج المصريات من أجانب إلي العامل الاقتصادي الذي يلعب دورا رئيسيا في عزوف الكثيرين من الشباب عن الزواج بسبب البطالة وأزمة الإسكان وارتفاع المهور والأرقام الكبيرة لتكاليف الزواج ومقدم ومؤخر الصداق وغيرها من القيود الاجتماعية التي فرضتها الأعراف والعادات والتقاليد الامر الذي أدى الى إرتفاع معدلات العنوسة بين الفتيات في مصر إلي أكثر من 6ر8 مليون عانس في المرحلة العمرية من 18 إلي 35 عاما . واكدت ان تلك العوامل جعلت الفتيات المصريات يبحثن عن الزوج الجاهز الذي يلبي مطالبهن وطموحهن المادي وبالتالي أصبح الزوج الأجنبي فرصة ذهبية لدي أغلبهن اللائي ينظرن إليه كواجهة اجتماعية يفاخرن به بين أقرانهن دون الالتفات إلي عواقب هذا النوع من الزواج غير المستقر الذي قد يضيع حقوقهن هن وأولادهن عند وقوع الطلاق. //انتهى// 1019 ت م