وافق مجلس الوزراء الاتحادي الهندي اليوم على مشاركة نيودلهي في مشروع المفاعل الدولي التجريبي للاندماج النووي "آي تي إيه آر" الذي يهدف إلى توضيح جدوى استخدام مفاعلات الاندماج النووي كمصدر آمن الطاقة. وقال بيان رسمي إن الهند سوف تستثمر 25 مليار روبية (حوالي 612 مليون دولار) في المشروع. وأكد وزير الإعلام الهندي بريا رانجان داس مونشي عقب اجتماع مجلس الوزراء برئاسة رئيس الحكومة مانموهان سينغ إن معهد أبحاث البلازما الهندي حصل على تفويض تشكيل مجلس يتمتع بالصلاحيات المطلوبة من أجل التنفيذ الفعال للمشروع. وقال داس مونشي إنه "بالنظر إلى الاحتياجات الكبيرة للهند من الطاقة مستقبلا فإن قدراتنا التكنولوجية المكتسبة في مجال الطاقة النووية ستكون مفيدة على المدى الطويل بشكل كبير". وقال إن مشاركة الهند في المشروع سوف تسمح لها بتحقيق تطوير في قدراتها التكنولوجية في مجال الطاقة النووية. وتقدر تكلفة المفاعل الدولي الذي من المقرر أن يقام في بلدة كاداراش جنوبي فرنسا 5 مليارات يورو فيما ستتكلف عملية تشغيله طيلة 20 عاما 5 مليارات يورو أخرى ومن المقرر أن يتم يكتمل المفاعل بحلول عام 2018م. وسوف يساهم الاتحاد الأوروبي بنصف تكلفة المشروع بينما سيوزع الباقي بالتساوي على ستة شركاء أخرين هم بالإضافة إلى الهند الصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وترى الهند / التي تم قبولها كشريك في المشروع بدعم قوي من أمريكا / هذا المشروع باعتباره اعترافا بقدراتها العملية والتكنولوجية في مجال الطاقة النووية واعترافا بأنها دولة مسئولة ذات قدرات نووية. ويهدف المشروع إلى معرفة ما إذا كان يمكن عمليا استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء بشكل آمن وبطريقة تحافظ على البيئة. وينظر إلى مفاعلات الطاقة النووية الحرارية باعتبارها أكثر كفاءة وحفاظا على البيئة عن مفاعلات الانشطار النووي المستخدمة حاليا في محطات الطاقة النووية. // انتهى // 1739 ت م