أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية المسؤول عن الإعلام البريطاني في العالم العربي جون ويلكس عزم بلاده على مواجهة ماوصفه بأيديولوجيات /التكفير والتطرف/ والوقوف إلى جانب المجتمع الدولي للتصدي لتحديات المتطرفين الإرهابيين . واوضح ويلكس في مؤتمر صحفي عقده اليوم في دولة الإمارات العربية المتحدة تحدث فيه عن السياسة الداخلية والخارجية لبريطانيا/ أن بلاده مصممة على التصدي للجماعات التي حاولت تدمير وسط لندن ومطار جلاسكو مع الحفاظ على روح التسامح والدفاع في نفس الوقت عن نظام بريطانيا الديمقراطي حيث لن يكون هناك رد فعل متسرع بإصدار قوانين مشددة . ولفت ويلكس في حديثه الذي نقلته شبكة / سي إن إن / الأمريكية على موقعها بالانترنت إلى أن من أولويات حكومة رئيس وزراء بريطانيا جوردن براون توفير الأمن للمواطنين البريطانيين والسائحين على حد سواء رغم رفع مستوى التحذير من / عالية / طوال السنتين الأخيرتين إلى / خطرة / حالياً . وعن السياسة الخارجية لبريطانيا لاسيما في منطقة الشرق الأوسط قال ويلكس / إن براون عند توليه مؤخراً مهام الحكومة البريطانية اوضح ملامح سياسته الخارجية بهذا الشأن.. حيث ركز في خطاباته على أهمية إحياء عملية السلام في المنطقة وضرورة توحيد الصف الفلسطيني في خضم الانقسامات الأخيرة الخطيرة بين حركتي / فتح / و/ حماس / . وبين في هذا السياق أن وزير الخارجية الجديد ديفيد ميليباند أجرى اتصالا برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس قبل ايام أعلن فيه دعمه لحكومته الجديدة . أما عن الموقف البريطاني تجاه العراق فأكد ويلكس استمرار دعم بلاده للحكومة العراقية ومؤسساتها.. مع عدم تحديد جدول زمني للانسحاب .. موضحاً أن أي قرار لإعادة نشر القوات البريطانية سيعتمد في المقام الأولى على وضع القوات العراقية واستعدادها لتسلم الملفات الأمنية . وأضاف إن الحكومة البريطانية الجديدة ستركز في الأسابيع القليلة المقبلة على عدة مسائل في العراق منها توسيع جهودها في المصالحة الوطنية وتدريب وتأهيل قوات الأمن العراقية وتسليم الملف الأمني في البصرة خلال النصف الثاني من العام الجاري مع مواصلة جهود بريطانيا في دعم مؤسسات الدولة المركزية خاصة في البصرة . وفيما يخص التدخل الإيراني في العراق وملفها النووي عبر المتحدث البريطاني عن شكوك حكومة بلاده من مواقف إيران. مشيرا الى ان تصريح الناطق باسم الجيش الأمريكي الجنرال كيفين بيرغنر.. الذي اكد فيه وجود أدلة لتورط إيران بالعراق يقدم صورة واضحة عن سياسة إيران الخارجية المتناقضة . وفي الوقت الذي أكد فيه المتحدث البريطاني أن بلاده تفضل الحل الدبلوماسي للقضايا المتعلقة بالدور الإيراني بالعراق وموضوع الملف النووي الخاص بطهران فقد شدد على أن أمام إيران حالياً خيارين .. إما سياسة التعاون في الشأن العراقي أو استمرارها في سياسة التعنت وهو ماسيعرضها لتطبيق القرارات الدولية والإنعزال اقتصادياً /على حد قوله/. // انتهى // 2310 ت م