كشفت دراسة مصرية حديثة ارتفاع نسبة الإصابة بالعيوب الخلقية للجهاز البولي التناسلي لدى مواليد المصريين والتي بلغت واحدا لكل 3 آلاف مولود كما أعلنت نتائج المشروع العلمي الذي نظمته وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع المركز القومي للبحوث تحت عنوان //الاكتشاف المبكر للعيوب الخلقية بالجهاز البولي// أن أكبر نسبة لهذه العيوب كانت لدي الذكور وتتمثل في الخصية المعلقة يليها وجود فتحة البول في غير مكانها الطبيعي ثم عيوب الجهاز التناسلي المصحوبة بعيوب خلقية أخرى في القلب والجهاز العصبي الحركي. وقالت الدراسة ان عيوب الجهاز البولي للإناث تتمثل في عدم وجود فتحة المهبل وتضخم الغدة فوق الكلوية /الكظرية/ والتي بلغت نسبة الإصابة به طفلين بين كل 20 ألف طفل مرجعة انتشار تلك العيوب الخلقية بين حديثي الولادة إلي عدة أسباب أهمها تعاطي الهرمونات أثناء الحمل أو نتيجة خلل وراثي في إنزيمات المولود ينتج عنه زيادة في الهرمونات أو بسبب التعرض الزائد للإشعاعات كأشعة إكس ووجود علاقة وثيقة بين الاستخدام العشوائي للمبيدات وتزايد نسبة هذه العيوب. واشارت الدراسة المصرية الى ان نتائجها استخلصت من خلال دراسة حالة أكثر من20 ألف طفل من عمر شهر إلى 6 أشهر من المترددين علي المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية وتبين من خلال الفحوص أن هناك سوء تشخيص لحالات تضخم الغدة الكظرية اذ تتشابه مع أعراض النزلة المعوية التي تحدث نتيجة نقص مستوي هرمون الكورتيزون وهو المسئول عن تخزين الأملاح بالجسم ومن ثم تقل نسبتها بالجسم ويحدث قيء شديد مع إسهال. وأوصت الدراسة بضرورة عمل مسح شامل للمواليد لاكتشاف مرض تضخم الغدة الكظرية مبكرا بأخذ عينة دم من كعب القدم لحديثي الولادة لتحليل هرمون 17 ألفا هيدروكسي بروجيسترون الذي يكشف عن هذا المرض في مراحله الأولي كما يمكن أيضا الكشف عن هذا الهرمون في السائل الأمينوسي للجنين في الأسبوع ما بين16 الى 18 من الحمل ليتم العلاج أثناء الحمل. // انتهى // 1046 ت م