رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير مساء اليوم حفل افتتاح فعاليات ملتقى أبها للتحكيم التجاري وندوة المشكلات العملية لصياغة العقود والذي ينظمه مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بابها خلال الفترة من 15الى 19 جمادى الآخرة الحالي وذلك بفندق قصر أبها . وبداء الحفل بتلاوة ايات من القران الكريم ثم كلمة رئيس مجلس إدارة مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية احمد مظهر شكر فيها سمو أمير منطقة عسير على رعايته للملتقى وإتاحة الفرصة لمجلس التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لمواصلة أداء رسالته وللغرفة التجارية الصناعية بابها لاستضافة الملتقى مبينا أن رسالة مجلس التحكيم هي تحقيق العدالة والتواصل بالمهتمين لنشر ثقافة التحكيم التجاري والتي تعد وسيلة من وسائل حل الخلافات والمنازعات التجارية بطريقة سريعة وعادلة . موضحا الفرق بين نظام التحكيم السعودي خاص بالقضايا التحكيمية و نظام التحكيم طبقا لنظام مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون الخليجي ودور كل نظام وأحكامه ومهامه . بعد ذلك ألقيت كلمة أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بابها الدكتور محمد آل مزهر رحب فيها بالضيوف الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي مبينا ثمرة التعاون الدائم بين الغرفة ومركز التحكيم التجاري الخليجي وضرورة وضع استراتيجيات لنشر ثقافة التحكيم التجاري بدول مجلس التعاون لفض المنازعات الناشئة عن التجارة الحديثة ومعرفة آلية صياغة العقود تمشيا مع المستجدات على الساحة الاقتصادية مقدما لسمو أمير المنطقة الشكر على رعايته للملتقى ودعمه المتواصل وللقائمين على مركز التحكيم التجاري على إقامة الملتقى في منطقة عسير . ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير كلمة رحب فيها بالمشاركين في الملتقى مقدما للقائمين على مركز التحكيم التجاري الشكر على اختيار المنطقة لإقامة الملتقى . واكد سموه أن قطاع المال والأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي شهد خلال السنوات الماضية نهضة شاملة ووفرة مالية نتج عنها تعدد العلاقات التجارية وتشابكها وحدوث العديد من القضايا القانونية التي تواجه رجال الأعمال خلال تعاملاتهم ونشاطاتهم اليومية مع نظرائهم خارج دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب تداعيات العولمة وانضمام دول مجلس التعاون الخليجي إلى منظمة التجارة العالمية جعل من الضروري إيجاد آليات تمكنهم من مواكبه المستجدات المتلاحقة على الساحة الاقتصادية وفض المنازعات الناشئة عن التجارة الدولية وتعقيداتها ... مبينا سموه أهمية إقامة ملتقيات وورش عمل التحكيم التجاري لنشر ثقافة التحكيم بدول مجلس التعاون الخليجي وصقل القدرات الفنية لدى المحكمين ومواكبة المتغيرات المتلاحقة والمتسارعة على الصعيدين الإقليمي والدولي . وتمنا سموه في نهاية كلمته للملتقى النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة ولضيوفه طيب الإقامة في ربوع منطقة عسير وان تتكرر مثل هذه الملتقيات للوصول إلى خدمة اقتصاد المملكة بصفة خاصة واقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي بصفة عامة وتعزيز قدرتها على التعامل مع المستجدات ومواجهة كل التحديات . وفي ختام الحفل كرم سموه المتحدثين ورؤساء الجلسات في الملتقى . كما تسلم سموه هديتين تذكاريتين من رئيس مجلس إدارة مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واللجنة الوطنية للمحامين . الجدير بالذكر أن الملتقى سيناقش خلال الجلسات عدد من أوراق العمل والتي تشمل دور المحكم في العملية التحكيمية ووسائل نشر ثقافة التحكيم في المجتمع والمهارات المطلوبة في المحكم والمشاكل العملية في صياغة شروط العقود إلى جانب محاضرات حول العقود والمشاكل العملية في صياغة بنودها وتعديلها وتدقيقها ومراجعهتا . // انتهى // 2222 ت م