بقي الوضع الأمني والسياسي الذي يشهده لبنان والمنطقة يرخي بظلاله الكثيفة على مجمل اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وسلطت الصحف الاضواء على التطور الامني الذي شهدته منطقة القلمون شمالي لبنان حيث تمكن الجيش اللبناني من القضاء على خلية إرهابية تابعة لتنظيم فتح الاسلام كانت تتخذ من إحدى المغاور مركزا لها بعد مواجهات استمرت ساعات عدة وعمل على تمشيط المناطق المجاورة للتأكد ما إذا كان هناك عناصر إرهابية فيها. وركزت الصحف على ما وصف بنجاح مساعي رئيس الحكومة اللبنانية /فؤاد السنيورة/ خلال جولته الاوروبية انطلاقا من سلسلة اللقاءات التي عقدها مع عدد من القادة الاوروبيين سواء في فرنسا او ايطاليا وصولا الى اسبانيا حيث برز موقف أوروبي يعكس رأيا عاما دوليا داعما لسيادة لبنان وأمنه واستقراره وإصرارا على المضي في تطبيق القرار 1701. واهتمت الصحف بمواصلة المعارضة اللبنانية صراعها مع كل ما تقدم عليه الحكومة اللبنانية ففي الوقت الذي اتهم فيه اقطاب من المعارضة قوى الأكثرية بتعطيل المبادرة العربية لحل الأزمة وبأنها تريد أن تسيطر بقوة القانون الدولي لا بقوة التمثيل الشعبي اعتبر رئيس المجلس النيابي/ نبيه بري/ ان لا جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد إلا اذا حضر ثلثا النواب معتبرا ان ذلك الامر بات من المسلمات. عراقيا عرضت الصحف لتحذير رئيس الحكومة العراقية/ نوري المالكي /من مخطط واسع وخطير لتنظيم القاعدة يستهدف عددا من الدول التي تعاني مشاكل دينية وطائفية من أجل إثارة الفتنة باعتبارها مناطق هشة غير متماسكة اجتماعيا في حين أدت أعمال العنف بمختلف أوجهها من تفجيرات إرهابية انتحارية ومواجهات مسلحة وغيرها الى حصيلة جديدة من الضحايا ما بين قتيل وجريح فيما عثرت الشرطة على العشرات من الجثث في بغداد يعد يوم دموي حافل. فلسطينيا تناولت الصحف تطورات المشهد الامني في مدينة نابلس حيث شنت قوة إسرائيلية مؤللة أوسع هجوم على المدينة منذ أشهر ونفذت حملة اعتقالات شملت العشرات من أبناء المدينة الامر الذي لاقى حملة تنديدات وشجب واسعة النطاق خصوصا من قبل السلطات الفلسطينية التي ادرجت الاعتداء في اطار السعي الى احباط الحكومة الفلسطينية الجديدة في حين أعلنت إحدى الفصائل الفلسطينية المسلحة التابعة لحركة فتح في الضفة الغربية رفضها المرسوم الرئاسي القاضي بحل الميليشيات المسلحة في الأراضي الفلسطينية على اعتبار انها مجموعات مناضلة ومدافعة عن الوطن وكرامة الشعب. // انتهى // 1127 ت م