أكد الرئيس اللبناني اميل لحود ان تسليم مسلحي ما يسمى ب / فتح الاسلام / الذين اعتدوا على الجيش اللبناني وغدروا بعناصره هو المدخل الوحيد لأي حل ينهي الوضع الشاذ الراهن في مخيم نهر البارد. ودعا الرئيس لحود خلال لقائه اليوم ممثل السلطة الفلسطينية في لبنان عباس زكي الفصائل الفلسطينية الى تحمل مسؤولياتها في ضبط الوضع داخل المخيمات الفلسطينية التي لا وجود امنيا للدولة فيها وانهاء المظاهر المسلحة التي تسيء الى الشعب الفلسطيني بقدر ما تسيء الى الامن والاستقرار العام في لبنان. وجدد التأكيد على أن الجيش اللبناني هو في موقع الدفاع عن النفس في وجه الاعتداءات التي تعرض لها العسكريون اللبنانيون وبالتالي فإن الاجراءات التي تتخذها القيادة العسكرية تندرج في إطار إنهاء الوضع الشاذ في مخيم نهر البارد تمهيدا لإعادة سكانه إليه. ولفت الى ان لبنان الذي قدم الكثير دفاعا عن ثوابت القضية الفلسطينية وأهمها حق العودة حريص على ألا يستعمل اللاجئون الفلسطينيون غطاء لمخططات خارجية هدفها النيل من وحدته وتماسك شعبه والتفافه حول مؤسساته الوطنية وفي مقدمها الجيش وهو حريص أيضا على المحافظة على العلاقات الاخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني ومنع جماعات متطرفة من الاساءة اليها. وشدد الرئيس اللبناني على أهمية درس كل الاقتراحات المطروحة وصولا الى حلول تساعد على تسليم المعتدين الى القضاء تمهيدا لمحاكمة عادلة لهم وتعيد الاستقرار الى المخيمات الفلسطينية التي تحول بعضها الى بؤر امنية يحتمي فيها متطرفون وخارجون عن القانون وفارون من العدالة. // انتهى // 1750 ت م