بدات اليوم بالعاصمة المغربية الرباط أعمال " منتدى البرلمانيين العرب للتربية"الذي تنظمه منظمة اليونسكو بالتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة / الايسسكو / والمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة / الالسكو / ومكتب التربية العربي لدول الخليج بمشاركة وفود برلمانية من مختلف الدول العربية. ويتوخى المنتدى العمل على إدراج قضية التربية والتعليم في صلب العمل التشريعي والدستوري العربي وتعزيز حق التعليم للجميع كحق من حقوق الإنسان الأساسية وتأمينه للأفراد بالتساوي ودراسة وضع التعليم في العالم العربي في أعقاب التطورات والمستجدات التي يشهدها العالم منذ أواخر القرن الماضي والتي أدت إلى إحداث تغييرات في مفهوم التربية والتعليم مما يستدعي اتخاذ الاجراءات الضروروية على الأصعدة الوطنية والاقليمية والدولية . وفي كلمته في افتتاح المنتدى اكد وزير التعليم المغربي حبيب المالكي على أهمية مثل هذه المبادرات لتعميق التشاور وتطوير وسائل التنسيق وتبادل الخبرات والتجارب, خاصة أنها تتعلق بحقل التربية الذي اعتبره " حقلا استراتيجيا لبناء المستقبل العربي المشترك". من جانبه اكد المدير العام لمنظمة الايسسكو الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري ان الموضوعات التي تشكل محاور جلسات هذا المنتدى تدخل في صميم انشغالات المنظمة كما انها مدرجة ضمن خطة العمل الثلاثية لسنوات 2007 / 2008 / 2009. واكد الدكتور التويجري في تدخله على اهمية اقامة جسور للتعاون بين المنظمات المهتمة وبين المؤسسات التشريعية في الدول العربية داعيا الى تاسيس "منتدى برلمانيي العالم الاسلامي للتربية"ايمانا من المنظمة الاسلامية بان توسيع دوائر التعاون الدولي يخدم الاهداف الانمائية للالفية الثالثة ويستجيب لتطلعات الدول. كما اكد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة المنجي بوسنينة على اهمية"خطة تطوير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي"التي وضعتها المنظمة تنفيذا لقرار القمة العربية بالخرطوم في العام الماضي. وقال بوسنينة ان الخطة تاتي في اطار وعي الدول العربية و مؤسسات العمل العربي المشترك بمتطلبات المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن العربي على كافة الاصعدة و في مقدمتها مراجعة و تطوير منظومة التعليم باعتبارها قاعدة التنمية و قاطرتها و الاداة التي تساعد العرب على تلافي عجزهم في راس المال المعرفي . و من جانبه استعرض الأمين العام لاتحاد البرلمانيين العرب نور الدين بوشكوج باسم الاتحاد البرلماني العربي مشاكل وتحديات المنظومة التربوية بالدول العربية وشروط تطبيق الإصلاح التربوي, مبرزا أن البرلمانيين كصانعي قرار وكمشرعين "يعكسون طموحات الشعوب العربية في الإصلاح التربوي وتجسيدها على أرض الواقع". اما ممثل الامين العام للجامعة العربية علي محسن حميد فقد أكد على أهمية إشراك الهيئات التشريعية العربية في جهود تطوير التعليم والتربية وعلى ضرورة حث السلطات التشريعية ومتابعتها لإصدار قوانين في هذا الميدان ،مضيفا أن الحاجة إلى إشراك الهيئات التشريعية عبرت عنها بوضوح قمتا الخرطوموالرياض في العامين2006 و2007 وما تبعهما من جهود بذلتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تقريرين قدما لقمة الرياض تمهيدا لعرض ما يتم الإتفاق عليه على قمة دمشق في السنة المقبلة. و سيناقش المشاركون في هذا المنتدى الذي يستمر يومين عددا من الموضوعات في مجال التربية و التعليم في العالم العربي و من بينها تحديات محو الامية توفير التعليم الاساسي و التعليم المهني و الفني و التعليم العالي و اصلاح الانظمة التربوية و قضايا المراة العربية و جودة التعليم بالاضافة الى مشروع منتدى البرلمانيين العرب للتربية / الاستراتيجية و الاهداف و النظام الداخلي / . // انتهى // 0227 ت م