جددت الجزائر التزامها بتأمين تزويد البلدان الأوروبية بالغاز غير ان الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم الجزائرية فيصل عباس الذي اكد ذلك اليوم اشار الى ان تطور علاقات الجزائر مع اوروبا في مجال الطاقة يعتمد اساسا على ما اسماه امن الطاقة وإنشاء سوق اوروبية متوسطية مندمجة في هذا المجال من خلال وضع مشاريع مشتركة . وتعتمد أوروبا بنسبة 12 بالمائة من احتياجاتها على الغاز الجزائري الذي يصلها عبر انبوبين يمران حاليا عبر ايطاليا واسبانيا وسيتم تدعيمهما بثلاثة أنابيب أخرى يصل احدهما الجزائر بايطاليا عبر سردينيا ويعرف بمشروع / غالسي / ويتوقع ان يتم تشغيله عام 2012 والثاني / ميدغاز / الذي يصل بين الجزائر وإسبانيا وسيتم تشغيله عام 2009 إضافة إلى أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي سينقل الغاز النيجيرى عبر النيجر والجزائر والذى سيتم تشغيله عام 2015 . ويأمل الطرف الجزائري في تحقيق حضور اكبر في سوق الغاز في أوروبا من خلال مؤسسة النفط والغاز الجزائري / سوناتراك / مع إعطاء الأوروبيين نفس الحقوق في السوق الجزائرية . ودعا مسئول وزارة الطاقة والمناجم الجزائري في كلمة ألقاها خلال ورشة عمل حول التعاون في مجال الطاقة في المتوسط تعقد في الجزائر حاليا 00دعا الى شراكة جديدة مع أوروبا حاثا البلدان الاوروبية على الاستثمار في قطاع الطاقة بالجزائر . واشار من جهة اخرى الى ان الخلاف القائم بين بلاده واسبانيا حول حصة سوناتراك في مشروع انبوب الغاز المشترك / ميدغاز / وحقها في تسويق الغاز مباشرة في السوق الداخلية الاسبانية مازال قائما . وفي مجال الغاز ايضا التقى مفوض الطاقة الأوروبي أندريس بييبالغس مع وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل الاسبوع الماضي في العاصمة النمساوية فيينا وبحث معه قضايا التعاون بين الجانبين وتفاصيل مذكرة تفاهم وتعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي تتعلق بتصدير الغاز سيوقع عليها قريبا من الجانبين . // انتهى // 2125 ت م