اكد البرلمان العربي الانتقالي على ضرورة التزام الفرقاء الفلسطينيين باتفاق مكة وبصفة خاصة حرمة الدم الفلسطيني والالتزام بوثيقة الوفاق الوطني والتمسك بوحدة الموقف وإعادة التكامل في المسئولية بين رئيس السلطة الفلسطينية والمجلس التشريعي الفلسطيني . ودعا البرلمان العربي في قراراته الختامية لدورته الطارئة التى اختتمت اعمالها اليوم الرئاسة الفلسطينية والمجلس التشريعي الفلسطيني إلى إرسال وفد للالتقاء بوفد من البرلمان العربي في القاهرة للتوصل إلى صيغة تحقق الوفاق الوطني الفلسطيني .. لافتا الى ان البرلمان كلف لجنة الشئون السياسية والخارجية والأمن القومي بتشكيل لجنة فرعية لمتابعة تطور الأوضاع وتقديم تقارير دورية وعاجلة إلى مكتب البرلمان ورئيسه . واعرب البرلمان عن أسفه واستنكاره الشديدين من الأحداث الأليمة التي جرت في الأراضي الفلسطينية المحتلة خصوصا في قطاع غزة وما تمثله من انتكاسة خطيرة لجميع مكتسبات الشعب الفلسطيني ومن تهديد خطير لوحدة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للحصار والعدوان الإسرائيلي .. محملاً اسرائيل مسئوليه ما يحدث ومحذرها من مغبة استغلالها للأحداث بفرض المزيد من الحصار الاقتصادي على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وتجويع الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة . وطالب البرلمانات الوطنية والإقليمية والدولية والأممالمتحدة والمجلس الدولي لحقوق الإنسان واليونسكو إلى الضغط الفوري والفاعل على إسرائيل لفك الحصارعن الشعب الفلسطيني وضمان وصول المساعدات لها وإلزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وكذلك اتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949 واتفاق لاهاي للعام 1904 . وحول الجهود العربية من اجل وقف الاقتتال اشاد البرلمان بجهود كل من المملكة العربية السعودية ومصر والدول العربية الأخرى وجامعة الدول العربية من أجل وقف الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني والتوصل إلى صيغة تعيد اللحمة الفلسطينية وتدعم الشرعية الفلسطينية وتساعد في تنفيذ مبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالمحتلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 وتحرير الأراضي العربية المحتلة في الجولان العربي السوري والأجزاء المتبقية من جنوب لبنان . وفي الشأن اللبنانى دعا البرلمان العربي جميع الأقطار العربية إلى بذل الجهود من أجل تأمين شبكة أمان عربية تحفظ لبنان .. محذراً من الأخطار التي تهدد استقرار النظام العام في لبنان جراء الجرائم الإرهابية المتمثلة بالاغتيالات والتفجيرات المتنقلة واستهداف الجيش اللبناني . واكد حرصه على كشف الحقيقة في هذه الجرائم المرتكبة بحق لبنان وتقديم المحرضين عليها والمخططين لها ومن نفذها إلى العدالة .. معربا عن إدانته وخاصة للمنظمة الإرهابية التي تطلق على نفسها اسم / فتح الإسلام / واستنكاره لجرائمها ضد الجيش اللبنانى . كما اكد حرصه على تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار والوطني الذي انعقد في مجلس النواب اللبناني وبخاصة ما يتعلق منها بتنظيم الوجود والسلاح الفلسطيني في لبنان .. معربا عن دعمه الكامل لإيجاد الصيغة الدستورية التي تمكن لبنان من الخروج من أزمته واستعادة وحدته السياسية وقيام مؤسساته الشرعية بدورها ومهامها في إطار احترام سيادة واستقلال لبنان . // يتبع // 2222 ت م