بدأت اليوم بجامعة الدول العربية اعمال الدورة الاستثنائية للبرلمان العربى الانتقالى برئاسة محمد جاسم الصقر رئيس البرلمان والذي دعا لهذه الدورة لمناقشه عدد من الاوضاع المتدهورة حاليا على الساحة خاصة التطورات المستجدة فى فلسطين والعراق ولبنان والصومال ودارفور. وفى بداية الاجتماع اكد رئيس البرلمان العربى الانتقالي محمد جاسم الصقر فى كلمتة على خطورة الاوضاع الحالية فى المنطقة العربية خاصة فى الاراضى الفلسطينيةالمحتلة ولبنان والعراق ودارفور والصومال. ومن جانبه قال الامين العام للبرلمان العربى عدنان عمران ان هذه الدورة الغير عادية للبرلمان العربى تهدف الى مناقشة الاوضاع البالغة الخطورة التى تواجه الامة العربية اليوم مشيراً الى انها اوضاع غير مقبولة فى ضوء الدماء التى سالت بين ابناء الشعب الفلسطينى والمخاطر المترتبة على حاله تمزق الصف الفلسطينى. واوضح عمران فى تصريح له على هامش الدورة أن البرلمان درس هذا الموضوع من كافة جوانبه ووضع الاليات الكفيلة باجراء الاتصالات الفاعلة مع الاطراف الفلسطينية لوقف الاقتتال وايجاد الارضية لاعادة بناء الموقف الواحد الذى انبثق عن اتفاق مكة مؤكداً ان البرلمان يعتبر هذا الامر يتقدم على اى اعتبار أو مسؤولية فلسطينية وقومية. وحول الاليات التى اتخذها وزراء الخارجية العرب لتهدئة الاوضاع على الساحة الفلسطينية وهل هناك من دور مكمل للبرلمان في هذا الاطار قال أن ماصدر عن وزراء الخارجية من قرارات واليات هو امر طيب مشيراً الى ان الاليات لم تتحرك بشكل كاف. وأكد ان هناك مؤامرة على الشعب الفلسطينى اطرافها اسرائيل وامريكا بهدف تمزيق الشعب الفلسطينى من اجل تصفية المقاومة ونقله الى موقع الاستسلام بدون شروط وهو امر يرفضه الجميع موضحاً ان البرلمان يدعم القرارات الصادرة عن وزراء الخارجية العرب لبناء الوحدة الفلسطينية من جديد مطالباً بموقف داعم لهذا الشعب. واوضح عمران ان رئيس البرلمان وامينة العام سيقومان باجراء اتصالات مع الاطراف الفلسطينية لنقل وجهة نظر البرلمان وبذل المساعى الكفيلة لانهاء هذا النزاع منوها بأن الاوضاع الخطيرة فى العراق كانت محل مناقشات مكثفة فى ظل استمرار الاحتلال الامريكى والدولى للعراق والاوضاع التى تزداد تدهوراً. واكد ان الهدف من هذه المناقشات هو إيجاد دور عربى حقيقى سواء من قبل البرلمان العربى أو الحكومات العربية لوقف الاقتتال فى العراق وبلورة حل يقوم على الانسحاب الامريكى والقوات الدولية من العراق وفق برنامج زمنى يحدد بدقة وبصورة قريبة وكذلك دور عربى لملء الفراغ يستند لخطة لاستعادة العراق لحريتة وسيادته ووجهه العربي. // انتهى // 2002 ت م