كشف مستشار الرئيس السودانى مصطفى عثمان إسماعيل عن اتصالات عربية لحل الأزمة اللبنانية من خلال التركيز على حكومة الوحدة الوطنية وكذلك تحرك الجامعة العربية باتجاه معالجة ملف المصالحة والوفاق فى العراق .. داعيا لأهمية تنقية الأجواء ولم الشمل بين الدول العربية عبر الاقتراح المصرى لعقد القمم التشاورية. وقال عثمان في تصريح لمجلة اكتوبر نشرته اليوم ان تصعيد الموقف الدولى في دارفور تقف خلفه الولاياتالمتحدةالأمريكية لافتا الى ان الولاياتالمتحدة تعرقل نشر القوات الأفريقية للضغط على الحكومة السودانية للقبول بقوات غير أفريقية. ولفت الى أن منظمات يهودية داخل أمريكا عقدت 30 اجتماعاً للتحريض ضد السودان وتعقيد الحل السلمى فى دارفور إضافة إلى 40 اجتماعاً لنفس المنظمات فى عواصم العالم للتحريض ولتسويق وجهة النظر الأمريكية وفرض الإملاءات على الحكومة السودانية. وحول الملف اللبنانى قال مستشار الرئيس السودانى انه يمكن معالجته من خلال التركيز على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإذا نجحت هذه الخطوة فسوف تحل الكثير من المشاكل خاصة أن المحكمة الدولية تمت إجازتها من قبل مجلس الأمن وأصبحت أمرا وقعا. واخبر بان المعارضة اللبنانية لم تعارض إنشاء المحكمة الدولية من حيث المبدأ وأثناء اتصالاتنا معها كانت تؤكد بأن لديها ملاحظات كما لا تريد أن تتحمل مسئولية المحكمة بالشكل الذى وضعت به لوائحها وأجيزت من قبل مجلس الأمن وبالتالى يتحمل مجلس الأمن المسئولية خاصة أنه أجازها وفق الفصل السابع. واعرب عن اعتقاده بأن هذه الخطوة أخرجتنا من موضوع المحكمة وبقى التركيز على حكومة الوحدة الوطنية استعدادا لمرحلة الانتخابات الرئاسية .. وقال إذا استطعنا تشكيل هذه الحكومة بما يرضى الطرفين يمكن تجاوز موضوع المحكمة فى المرحلة الحالية لأننا إذا لم نفعل ذلك فإن لبنان مقبل على استحقاقات خطيرة منها انتهاء فترة رئاسة الجمهورية للرئيس إميل لحود. وحول دور الجامعة فى معالجة ملف المصالحة والوفاق فى العراق قال مستشار الرئيس السودانى ان الجامعة العربية لا يمكن أن تكون غائبة عن العراقيين. واكد أن دور الجامعة العربية فى العراق حيوى ومطلوب فى المرحلة المقبلة .. موضحا أن الجامعة العربية لديها رؤية استراتيجية ونحن نحاول بقدر الإمكان أن يتفق الجميع على هذه الرؤية خاصة من قبل اللاعبين فى الساحة العراقية وفى المقدمة الحكومة العراقية ودول الجوار. وفيما يتعلق بالخلافات الفسطينية الفلسطينية وتأثيرها على استئناف السلام قال عثمان ان أكثر دولة تتفهم ما يجرى فى فلسطين هى مصر .. مؤكدا إن الدور المصرى حيوى ومهم جدا لمحاصرة الخلافات الفلسطينية الفلسطينية ووضع آلية تمنع قيام هذه الخلافات وقطعا الدول العربية تدعم هذا الدور المصرى. // انتهى // 1740 ت م