قامت السوق المالية السعودية / تداول / التي تدير سوق الأسهم السعودية باختبار وتجربة جاهزية الأعضاء المرخص لهم للمرحلة الانتقالية بين النظام الحالي للتداول وأنظمة الجيل الجديد . وهدفت التجرية إلى التأكد من كفاءة الخطط المعدة لتغطية الفترة الانتقالية سواء تلك التي تغطي جانب الانتقال من النظام السابق والعمل بالأنظمة الجديدة، والتأكد من فاعلية خطط الطوارئ المعدة للعودة إلى مزاولة العمل بالنظام القديم في حال حدوث طارئ خارج عن الإرادة . وأجرت تداول التجربة خلال إجازة نهاية الاسبوع الماضي /اليومين الماضيين/ بمشاركة جميع مؤسسات الوساطة والبنوك المرخصة ومزودي خدمات معلومات وبيانات السوق. واوضح مدير عام /تداول/ المكلف عبدالله بن صالح السويلمي أن المرحلة الاولى من الاختبارات بدأت بعد نهاية عمل يوم الاربعاء الماضي في الساعة الثالثة والنصف عصرا وحتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، حيث تم خلالها حفظ البيانات لتعاملات الاسبوع، وإرسال بيانات التداول والعمليات للوسطاء، ومن ثم تمت عملية نقل للمتغيرات والمعلومات من الأنظمة القديمة إلى الأنظمة الجديدة وإنشاء وتعديل قواعد البيانات والربط مع مؤسسات الوساطة. وأضاف السويلمي أن المرحلة الثانية بدأت عند الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الخميس واستمرت حتى الساعة الحادية عشرة ليلا بتشغيل الأنظمة بالكامل وقيام مؤسسات الوساطة بالمناقلة لأنظمتها من القديمة إلى الأنظمة الجديدة واشتملت على نقل المعلومات والبيانات التاريخية لعملائها وعملياتهم. وبين السويلمي أنه تم القيام بعدد محدود من عمليات البيع والشراء والمناقلة بين المحافظ واستكمال عمليات التسوية والتقاص وتحديث البيانات وإعادة ارسالها إلى الوسطاء وفي ختام المرحلة الثانية تم حفظ البيانات كاملة للرجوع اليها عند الحاجة. وأبان السويلمي أن المرحلة الثالثة نفذت يوم أمس الجمعة حيث تم فيها اختبار الخطط المعدة من قبل السوق والأعضاء من مؤسسات الوساطة ومقدمي خدمات معلومات السوق للعودة إلى الانظمة القديمة في حال دعت الضرورة لذلك. وتابع أن الاختبارات والتجارب التي تمت استكملت حسب الخطة المعدة سلفا واعطت نتائج ايجابية وبنجاح وذلك حسب معايير التقييم الفنية والتشغيلية لمطابقة النظام . وأشار السويلمي إلى ان اختبارات عمليات التداول وإدخال الاوامر وتنفيذها تمت دون تسجيل أية ملاحظات او مشاكل فنية تقنية من جانب البنوك وشركات الوساطة ومقدمي بيانات ومعلومات السوق . وأوضح انه تمت مراجعة وتدقيق البيانات في النظام أثناء مراحل الاختبار لاكثر من مرة بعد نقل نسخ احتياطية لبيانات تداولات يوم الأربعاء الماضي إلى النظام الجديد لاستكمال اجراءات اختبار تشغيل الإنظمة. وقال السويلمي إن الهدف من إجراء مثل هذه الاختبارات هو معرفة وتحديد مدى جاهزية الأعضاء من البنوك وشركات الوساطة واختبارقدرتها في الإتصال بالنظام وتنفيذ الصفقات والأوامر وغيرها من الخدمات، إلى جانب حرص /تداول/ على التاكد من كفاءة الخطط المعدة لتغطية مرحلة الانتقال وخطط الطوارىء من قبل السوق ومؤسسات الوساطة. وإضاف أن السوق المالية السعودية /تداول/ ستستمر خلال الأسابيع المقبلة في إجراء الاختبارات والتجارب الفنية المقرة للنظام، وسيتم تحديد موعد تشغيل النظام بعد اكتمال هذه التجارب. وبين السويلمي أن أنظمة الجيل الجديد ستمكن السوق المالية السعودية / تداول/ من تقديم خدمات إضافية لعملائها وللمتعاملين وإتاحة تداول أدوات مختلفة في السوق، إلى جانب الزيادة الكبيرة في الطاقة الاستيعابية، المقدرة في اليوم الأول للتشغيل بنحو 2 مليون صفقة يوميا والقدرة على زيادتها حسب الحاجة، لمواكبة النمو المتوقع في حجم التعاملات وعمليات التداول المستقبلية. يذكر أن السوق المالية السعودية /تداول/ وقعت في شهر مايو من العام الماضي عقد تصميم وتنفيذ أنظمة الجيل الجديد مع شركة / OMX / المتخصصة في صناعة تقنية الأسواق المالية وإدارة وتشغيل عدد من الأسواق المالية في العالم . وشمل العقد نظام تداول الأسهم ووحدات صناديق الاستثمار، نظام تداول أدوات الدين، نظام مركز الإيداع، نظام مراقبة السوق ونظام نشر بيانات السوق إلى جانب تقديم خدمات المساندة لأعمال إعداد السوق والوسطاء لاستخدم الأنظمة الجديدة والمساندة الفنية والصيانة لمدة خمس سنوات بعد إنطلاق الأنظمة. تجدر الإشارة إلى أن مجلس الوزراء أقر في 29 صفر الماضي الموافق 19 أذار مارس من 2007م تحويل السوق المالية السعودية /تداول/ إلى شركة مساهمة سعودية مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة ويديرها مجلس إدارة مكون من تسعة أعضاء يتم تعيينه بقرار من مجلس الوزراء وترشيح من رئيس مجلس هيئة السوق المالية . وتتكون عضوية المجلس من ممثلين عن وزارة المالية، ووزارة التجارة والصناعة، ومؤسسة النقد العربي السعودي، إضافة إلى أربعة ممثلين عن شركات الوساطة المرخصة، وممثلين عن الشركات المساهمة المدرجة. // انتهى // 1738 ت م