طالب وزير الثقافة اللبنانى وزير الخارجية بالوكالة الدكتور طارق مترى مجلس وزراء الخارجية العرب بإدانة أعمال الاغتيال والتفجير والإرهاب الجارية فى لبنان منذ عام 2004 ودعم لبنان فى سعيه لكشف المجرمين ومنع استمرار مسلسل الاغتيالات والانفجارات. ودعا مترى فى كلمته أمام الاجتماع الطارىء لمجلس وزراء الخارجية العرب اليوم إلى تقديم العون والمساعدة للحكومة اللبنانية ولقواتها المسلحة لكى تتمكن من اقتلاع الإرهاب وضبط الأمن ونشر سلطتها وبقواها الشرعية على كامل أراضيها. وحث على مساعدة لبنان بشتى الوسائل على ضبط الحدود مع سوريا لمنع تسرب السلاح والمسلحين داعيا سوريا إلى تحمل مسئولياتها فى هذا المجال وهو ما يشدد عليه قرار مجلس الأمن رقم 1701 . وطالب بمساعدة بلاده في حل مشكلات السلاح الفلسطيني خارج المخيمات حلا جذريا وضبطه بداخلها وتحسين ظروف وشروط الحياة للفلسطينيين المقيمين فى لبنان بحيث لا يتمكن طرف داخلى أو خارجى من استخدام العناصر غير المنضبطة للفتنة أو الإساءة إلى القضية الفلسطينية وأمن لبنان. وقال // ان أحداث الاغتيال والتفجير ترافقت مع محاولات إثارة الفتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين مؤكدا أن /فتح الإسلام/ بعيدة عن قضية الشعب الفلسطينى بعدها عن قيم الإسلام وأنها لم تستطع رغم محاولاتها الكثيرة افتعال مواجهة لبنانية فلسطينية بل على العكس من ذلك فإن الدعم الفلسطينى للحكومة اللبنانية والجيش اللبنانى أظهر بوضوح اتفاق اللبنانيين والفلسطينيين بل والعرب جميعا على إنهاء هذه الظاهرة الإرهابية ووضع حد نهائى للحالة الخطيرة التى أوجدتها // . واوضح متري إن الإجماع العربى فى التضامن مع لبنان الذى أكدته القمة العربية الأخيرة فى الرياض يؤيد الإجماع اللبنانى الذى سبق أن توصل إليه الحوار الوطنى بمشاركة الأطراف السياسية كافة حول السير فى إقرار المحكمة ذات الطابع الدولى وفى عملية نزع السلاح خارج المخيمات وضبطه بداخلها وفى تحديد الحدود مع الشقيقة سوريا وإقامة علاقات دبلوماسية معها قائمة على الاحترام المتبادل والندية. وأشار إلى تصريحات صدرت مؤخرا بعد مواقف متباينة فى رفض قيام المحكمة ذات الطابع الدولى مفادها أن إقرارها فى مجلس الأمن سوف يؤدى إلى نشر حالة من عدم الاستقرار فى لبنان موضحا أنها تزامنت مع هجمات فتح الاسلام على الجيش اللبنانى وبعد تفجيرات متنقلة نالت من حياة المواطنين وأمنهم فضلا عن اغتيال النائب وليد عيدو. وأعرب الوزير اللبنانى عن شعور بلاده هذه الأيام بأنه يتعرض لعاصفة هائلة من الاعتداءات وأعمال التنكيل والاضطراب تضرب سياسييه ومواطنيه وتزعزع بقوة استقراره معربا عن اعتقاده بأن الاضطرابات تستهدف أيضا العلاقات الطيبة مع الفلسطينيين التى تعمل الحكومة اللبنانية منذ قيامها وبجدية كبيرة على تعزيزها من خلال تحسين أوضاعهم الإنسانية والمدنية والتمسك بالإجماع اللبنانى والفلسطينى على رفض التوطين وتأكيد حق العودة. // انتهى // 0003 ت م