يواصل مؤتمر العمل الدولي اعمال دورته السادسة والتسعين في جنيف بمناقشة تقريري المدير العام وتقرير رئيس مجلس الأدارة . وفي الجلسات العامة ألقى عدد من الوزراء العرب كلمات في معرض مناقشة التقريرين ومن أبرزهم وزير العمل الفلسطيني محمود العالول الذي رحب باستعداد منظمة العمل الدولية للعمل مع شركائها في المنطقة والمانحين من أجل وضع برامج في فلسطين تهدف إلى تعزيز فرص العمل. كما ورحب العالول كذلك باستعداد المنظمة لإيفاد بعثة تقنية إلى المنطقة لبلورة اقتراحات مفصلة وكذلك توجه المنظمة لتعزيز قدرة الصندوق الفلسطيني للحماية الاجتماعية. وتطرق الوزير الفلسطيني لتأثيرات الإجراءات الإسرائيلية على العمل والعمال في فلسطين0 وقال بهذا الصدد // إن الاقتصاد الفلسطيني وسوق العمل يعيشان أزمة خانقة تعيق وتمنع إحداث تنمية حقيقية من أي نوع حيث تشير آخر الاحصائيات إلى استمرار ارتفاع نسب البطالة لتصل خلال الربع الأول من العام 2007 إلى 34.9 % مقارنة بعشرة في المئة خلال الربع الثالث من عام 2000 //. وتناولت وزيرة الشوون الأجتماعية والعمل السورية ديالا الحاج عارف فى الكلمة التي ألقتها أوضاع العمال العرب فى الاراضي العربية المحتلة فى فلسطين والجولان والمعاناة التى يتعرضون لها جراء سياسة القمع والتجويع والبطالة من قبل سلطات الاحتلال المحتل وكذلك العمال في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى. وطالبت في هذا الخصوص تأمين العمل اللائق للعمال العرب في الأراضي العربية المحتلة الذين يعانون التمييز فى الاستخدام والمهنة وفى الاجر رغم التساوي فى العمل بالاضافة الى الحرمان من الانضمام للتنظيمات التى تعنى بشؤونهم. وأضافت أن "الالم والحزن الذى ينتابنا حين نقف امام منظمة العمل الدولية مطالبين بتطبيق المعايير يقابله العتب واللوم النابع من الاحترام والتقدير لامكاناتها وقدراتها ودورها الهام فى تبني قضايا العمل الاساسية" . هذا ويعد مؤتمر العمل الدولي أكبر تجمع عالمي يضم ممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول الذين يشتركون لاتخاذ كل ما يصدر عن المؤتمر من صكوك دولية وقرارات هامة تلتزم بها الدول الأطراف عند اعتمادها. وسيشرع المؤتمر خلال اللأيام القادمة على دراسة مشاريع القرارت المعروضة والتي تعزز من الية الرقابة على معايير العمل والحث على تصديق الأتفاقيات المبرمة مع منطمة العمل الدولية . // انتهى // 1357 ت م