أجرت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركيل مساء اليوم في دائرة المستشارية الالمانية مباحثات مع كل رئيسي وزراء ايطاليا وهنغاريا رومانو برودي وفرينس / فرانس / جيويشاني ورئيس ليتوانيا فالديس أدامكوس تناولت التحضير لمؤتمر زعماء الاتحاد في بروكسل خلال الاسبوع المقبل والدستور الاوروبي بشكل مسهب تبين من خلال المؤتمر الصحافي تباين في الآراء حول الدستور الاوروبي . فقد أعلنت المستشارة ميركيل بأنه بالرغم من المباحثات المكثفة حول الدستور التي أجرتها الاسبوع الماضي مع عدد من مسئولين اوروبيين وهذا اليوم مع المذكورين الا أن الآراء لا تزال متفاوتة معربة عن أملها التوصل الى صيغ مرضية خلال مؤتمر القمة الاوربية الاسبوع المقبل . واضافت انها ستسعى لاقناع مسئولين آخرين في مقدمتهم الرئيس البولندي ليخ كاشينسكي ورئيسي وزراء هولندا واسبانيا اللذين ستجتمع معهم في وقت لاحق من هذا الاسبوع معلنة بأن الدستور مفيد للشعوب الاروبية وانه أصبح من الضروري التوصل الى صيغ مرضية قبيل انتخابات البرلمان الاوربي في عام 2009 والعمل على وضع صيغه قبل نهاية هذا العام . واشارت الى ان التكهنات التي أثيرت قبيل انعقاد مؤتمر الدول الصناعية حول احتمال فشله أثبتت العكس فقد توصل مشاركو المؤتمر الى اتفاقيات من اجل البيئة ومساعدة الدول الافريقية الفقيرة وانه بإمكان الاوربيين التوصل الى صيعة مفهوم رئيسية من اجل قيام الدستور . واوضح رئيس وزراء هنغاريا جيويشاني أن هناك 400 مليون اووربي في دول الاتحاد الاروبي تصل نسبة الذين يجهلون هذا الدستور الى 75 في المائة وانه من الضروري إفهامهم فائدة هذا الدستور مع ضرورة احترام الاقليات العرقية التي تعيش في اوروبا اضافة الى الاقليات الدينية الاخرى مؤكدا دعمه لفكرة الدستور الاوربي الا ان الوقت لا يزال مبكرا لاحيائه من جديد واعادة صياغة بعض فقراته . كما أيد رئيس الوزراء الايطالي برودي تصريحات نظيره الهنغاري موضحا انه من خلال رئاسته لجان الاتحاد الاروبي لمس بواقعية الهوة الكبيرة في السياسة الاقتصادية والاجتماعية للاتحاد الاروبي وان قيام مثل هذا الدستور بحاجة الى صبر طويل وعمل شاق لتطبيقه بعد أن يصبح مستساغا لدى الشعوب الاوربية . وأعلن الرئيس الليتواني أدامكوس تأييده لجهود المستشارة ميركيل مؤكدا وقوفه الى آراءها من أجل احياء الدستور الاروبي من جديد والعمل على إعادة صيغه من جديد خلال هذا العام ليصبح صالحا قبيل بداء انتخابات البرلمان الاوربي في يونيو من عام 2009 على حد اقوالهم . // انتهى // 2239 ت م