أقام مئات الرعايا البلجيكيين والأوروبيين سلسلة بشرية هائلة واحكموا حصارا تاما على مبنى المفوضية الأوروبية في بروكسل في مبادرة رمزية للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وذلك بمناسبة مرور أربعين عاما على الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية عام 1967م. وشارك في هذا التجمع العديد من ممثلي المنظمات غير الحكومية والبرلمانيين الأوروبيين وجميع رؤساء الأحزاب السياسية الرئيسة في بلجيكا. وندد العديد من المتحدثين بهذه المناسبة بالصمت المطبق للاتحاد الأوروبي تجاه الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية واستهتار إسرائيل التام وطيلة أربعين عاما بكافة قواعد الشرعية الدولية. وشجب المشاركون في هذا التجمع التواطؤ الأوروبي المستمر مع إسرائيل في قبضتها الحديدية ضد الفلسطينيين عبر فرض المقاطعة السياسية والمالية التامة ومنذ أكثر من عام على الحكومة الفلسطينية المنتخبة وحكومة الوحدة الوطنية الحالية. ودعا المتظاهرون عبر لافتات رفعوها بهذه المناسبة المفوضية الأوروبية الى الخروج عن صمتها الحالي والاستجابة لمطالب غالبية الموطنين الأوروبيين بلعب دور دبلوماسيي وسياسي واقتصادي في الشرق الأوسط يرقى وطموحات الشارع الأوروبي الفعلية. كما دعا المتظاهرون الى رفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني واعتماد مبادرة السلام العربية بوصفها الإطار العملي الوحيد لبسط السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وسلم المتظاهرون عريضة لمكتب رئيس المفوضية الأوربية خوزيه باروزو أعربوا فيها عن استنكارهم للمواقف الأوروبية ومطالبتهم بالتحرك العاجل خدمة للسلام وفرض مرجعياته الفعلية على إسرائيل. // انتهى // 1714 ت م