أجرى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم في بيروت جولة مباحثات مع وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما الذي يزور لبنان حاليا . وعقد السنيورة وداليما مؤتمرا صحفيا مشتركا بعد الاجتماع اشار فيه السنيورة الى ان المحادثات تطرقت الى كافة الأوضاع التي يمر بها لبنان ولا سيما المشاكل التي تتعلق بهذا الاعتداء الكبير الذي تعرض له لبنان من مجموعة إرهابية في مخيم نهر البارد . واكد ان هذه المعركة ليست على الإطلاق معركة بين اللبنانيين والفلسطينيين بل هي معركة حقيقية بين اللبنانيين والفلسطينيين من جهة وبين مجموعة إرهابية من جهة أخرى وهناك موقف موحد للحكومة والجيش في لبنان والحكومة اللبنانية التي هي صاحبة السلطة السياسية في لبنان تقوم بواجبها وتدعم الجيش اللبناني وكذلك كل اللبنانيين يدعمون الجيش اللبناني. وشدد السنيورة ان اللبنانيين والحكومة اللبنانية راغبون حقا في نسج علاقات ودية وصحيحة مع سوريا حيث أن بين لبنان وسوريا ليس فقط الجغرافيا بل أيضا التاريخ ونحن ننتمي جميعا إلى هذه الأمة العربية إلى جانب كوننا حريصين على أن تقوم هذه العلاقات على ما فيه مصلحة جميع اللبنانيين. وردا على سؤال حول امكانية استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة وحدة وطنية قال السنيورة / بالنسبة للاستقالة فهي ليست عملا مستحيلا وبالإمكان أن تحصل لكن لا بد أولا من التوافق بشأن ما بعد الاستقالة وليس بأخذ البلاد إلى حالة من المجهول ولذلك ليس من المصلحة في ذلك. ويعلم الجميع ما هي الإشكالات التي تطرحها مسألة تشكيل حكومة جديدة والمعارضة تعرف ذلك حق المعرفة / . من جهته اكد داليما تضامن بلاده مع لبنان كدولة معتبرا ان القوات المسلحة اللبنانية تعرضت لهجوم من قبل قوة إرهابية ترتبط بتنظيم القاعدة . وقال / من المهم هنا الانتهاء من هذه القوة الإرهابية مع الحرص على تجنب فرض معاناة على المدنيين الفلسطينيين الذين وجدوا أنفسهم متورطين رغم أنوفهم بهذه المسألة مشددا على دعم بلاده الكامل لقرار مجلس الأمن الذي قرر إقامة المحكمة الدولية لتحديد المسؤوليات فيما يتعلق باغتيال رفيق الحريري / . واضاف / نحن لا نريد لهذه المحكمة أن تكون ضد جهة ما وليست تهديدا لأي دولة مشيرا الى ان هذه المحكمة نريد أن تكون شاهدة على أن لبنان يرفض أن يتعرض مجددا للاغتيالات والتهديد / . واردف داليما / لقد أعربنا عن رغبتنا بتشجيع الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة على العمل من أجل الوصول إلى اتفاق يكون قادرا على الخروج بلبنان من حالة الركود السياسي والمؤسساتي التي يمر بها. ونحن على قناعة تامة بأن على لبنان أن يعمل من أجل التنمية الاقتصادية واستغلال المعونات الدولية لإعادة الإعمار وهذا يتوقف على الوصول إلى اتفاق بين القوى السياسية الأساسية في لبنان للخروج من حالة الشلل التي مر بها البلد مع الأسف خلال الفترة الأخيرة /. // انتهى // 2301 ت م