تشير الكثير من المعطيات الى أن اسبانيا بدأت تلعب دورا رئيسيا ولكن صامتا في الملف النووي الايراني من خلال تقريب وجهات النظر بين الدول الكبرى ونظام طهران مستفيدة من دورها المحايد. وكتبت صحيفة// الموندو// اليوم أن رئيس الحكومة الاسبانية /خوسي لويس رودريغيث ثابتيرو/ قد استقبل المفاوض الايراني في الملف النووي /علي لاريجاني/ أمس الجمعة وهو الخبر الذي لم يعلن عنه رسميا في مدريد. ويأتي اجتماع /ثابتيرو/ ب/لاريجاني/ في أعقاب اللقاء الذي جرى يوم الخميس الماضي بين الأخير والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والدفاع /خافيير سولانا/ في مدريد كما يعتبر اللقاء الثالث بين/ لاريجاني/ ورئيس الحكومة الاسبانية. والمثير أن هذا اللقاء كما نشرت //الموندو// اليوم انتهى بدقائق قليلة قبل استقبال ثابتيرو لوزيرة الخارجية الأمريكية// كوندوليزا رايس// التي قامت أمس بزيارة الى اسبانيا. وكان رئيس الحكومة الأسبق الاشتراكي/ فيلبي غونثالث/ قد قام بزيارة الى طهران منذ شهرين واستقبل من طرف الرئيس /أحمد نجادي/ حيث أجرى معه حوارا مطولا حول الملف النووي الايراني. وكشف السفير الايراني في مدريد /سعيد داوود الصالحي /عن أهمية هذه الزيارة في تصريح لتلفزيون أنترإيكونوميا منذ عشرة أيام /غونثالث/ شخصية دولية واستمعنا في طهران لتحاليله السياسية حول أزمة الغرب مع إيران. وتابع السفير أن هناك اتصالات مهمة مع وزير الخارجية الاسباني /ميغيل آنخيل مورايتنوس/. وتتميز اسبانيا بموقفها الذي يحاول التوفيق بين إيران والغرب وهو تأكيدها على حق إيران في امتلاك الطاقة النووية دون استبعاد تخصيبها اليورانيوم ولكن تحت إشراف دولي وهو موقف يريح كثيرا طهران لاسيما وأن /فيلبي غونثالث/ كان قد صرح بعد زيارة طهران ان إيران تعمل من أجل برنامج نووي سلمي. ولهذا لا يستبعد المراقبون أن أي اتفاق حول الملف النووي الإيراني سيمر أساسا عبر بوابة مدريد. // انتهى // 1251 ت م