يشرف اليوم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على افتتاح الدورة الأربعين لمعرض الجزائر الدولي الذي سيستمر من الثاني من يونيو الحالي إلى السابع منه بمشاركة 45 دولة وحوالي 1600 مؤسسة عارضة منها 526 مؤسسة جزائرية. وستشارك إيطاليا ضيف شرف الدورة الأربعين ب 120 شركة منها 40 مؤسسة تشارك لأول مرة في المعرض. وتتميز المشاركة الإيطالية هذه السنة بالزيارة التي ستقوم بها الوزيرة الإيطالية للإقتصاد الدولي إيما بونينو التي سترأس وفدا يضم 150 متعاملا اقتصاديا سيعقدون لقاء مع نظرائهم الجزائريين يوم 4 يونيو المقبل بحثا عن سبل التعاون الثنائي وفرص الاستثمار بالجزائر. وإذا كانت إيطاليا هي الحاضر الكبير في هذا الحدث فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستكون الغائب الكبير بعد أن ميزت بحضورها الهام الدورتين السابقتين .. وحول خلفيات هذا الغياب أشار مصدر رسمي من السفارة الأمريكيةبالجزائر بأن الأمر يتعلق بأسباب مالية محضة. وكعادتها تشارك فرنسا بقوة في معرض الجزائر الدولي حيث تأكدت مشاركة 325 عارضا فرنسيا منهم 55 بالمئة يشاركون لأول مرة في هذه التظاهرة التي ينظر إليها الفرنسيون على أنها موعد هام للأعمال في الجزائر والحدث الاقتصادي الأكثر أهمية خلال السنة. وينتظر في هذا السياق أن تحل الوزيرة الفرنسية المكلفة بالتجارة الخارجية كريستين لاغارد بالجزائر لإحياء يوم فرنسا على هامش المعرض. وستشارك كندا في هذا اللقاء الاقتصادي الدولي بأربعين عارضا يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية الكندية حسب التصريح الذي أدلى به أمس السفير الكندي المعتمد بالجزائر روبيرت بيك. وأكد جاروسلاو جاروسوفيتش مدير قسم ترقية التجارة والاستثمار بسفارة بولونيابالجزائر أن بلاده ستشارك بقوة في معرض الجزائر الدولي من خلال حضور حوالي 20 عارضا تتقدمهم الغرفة البولونية للتجارة وسيتم عرض أكثر من 35 منتجا بولونيا أهمها مواد وتجهيزات البناء والآلات الفلاحية والمواد الكيميائية والصيدلانية وكذا التجهيزات الطبية .. علما أن بولونيا تشتهر أوروبيا بأطبائها ولاسيما في مجال الجراحة حسب شهادة منظمة الصحة العالمية. وحسب المعطيات المتوفرة فإن المشاركة البولونية تعتبر الأهم مقارنة بباقى دول أوروبا الشرقية .. وأن وفدا بولونيا رفيع المستوى سيزور الجزائر بغرض المتابعة الميدانية لفعاليات المعرض الدولي وللتباحث مع الأطراف الجزائرية المعنية حول دعم العلاقات الاقتصادية الثنائية. أما بخصوص مشاركة المانيا الفيدرالية أكد رئيس الغرفة الجزائرية الألمانية للصناعة والتجارة الألماني أندرياس هارغانروثر في ندوة صحفية عقدها ظهر أمس بمقر السفارة الألمانية بالجزائر أن بلاده ستشارك ب 55 عارضا يمثلون أهم قطاعات الاقتصاد الألماني .. وقال بأن ألمانيا تشارك في معرض الجزائر الدولي للمرة الثامنة على التوالي إدراكا منها بأهمية السوق الجزائرية وحرصا على دعم ورفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين .. معربا عن أمله أن تكون الدورة الأربعين لمعرض الجزائر الدولي مناسبة للمؤسسات الألمانية لتحقيق المزيد من التعاون مع نظيراتها الجزائرية في ظل التسهيلات الجمركية والمالية والقانونية التي تتيحها الحكومة الجزائرية للمستثمرين الأجانب. وعلى المستوى العربي تبقى مشاركة جمهورية مصر العربية الأولى من حيث الكم والنوع علما أنها تعد أهم مستثمر أجنبي بالجزائر خارج قطاع المحروقات .. ويمثل العارضون المصريون أهم قطاعات الإنتاج في بلادهم منها الصناعات الهندسية والمعدنية والكيماوية والغذائية والأجهزة المنزلية والرخام ولوازم التبريد والأثاث الخشبي والسراميك والغزل والنسيج والملابس الجاهزة. وتأتي بعد مصر الجمهورية التونسية التي تعتبر مشاركا تقليديا في معرض الجزائر الدولي. // انتهى // 1111 ت م