انتقد تقرير إسرائيلي نشر اليوم بشدة أساليب الاستجواب التي يتبعها جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) مع الفلسطينيين المشتبه بهم مشيرا إلى أنها تنطوي على "عمليات تعذيب" وتتم بشكل منتظم ضد اي محتجز يوصف بأنه "قنبلة موقوتة". وذكر التقرير الذي نشرته اللجنة العامة المناهضة للتعذيب في إسرائيل وهي لجنة أهلية أن المحكمة الاسرائيلية العليا أصدرت حكما في عام 1999 يسمح لشين بيت باستخدام أساليب ضغط على المشتبه بهم إذا اعتقد أنها ضرورية من أجل الحصول على معلومات مهمة بشأن الهجمات الانتحارية المتوقعة اعتمادا على القاعدة القانونية "ضرورة الدفاع عن النفس". وذكرت اللجنة أن الاساليب التي يستخدمها شين بيت تشمل الحبس الانفرادي لفترات طويلة والصفع على الوجه والضرب وتغطية الرأس والتكبيل بالقيود والحرمان من النوم والتعرض للحرارة والبرودة المرتفعة والاهانة والتهديد والاذلال النفسي والحرمان من الملابس النظيفة ومن بين الشهادات التي أوردها التقرير ما أدلى به بهجت يامن 30 عاماالمشتبه فيه حيث قال إنه تم استجوابه لمدة يومين بشكل متواصل لم يتخللهما سوى فترتي راحة تقل عن ثلاث ساعات وذلك بعد اعتقاله ببلدة قلقيلية قبل عامين. وقال إن مستجوبيه ضربوه في بطنه بينما كان مقيدا إلى أحد المقاعد ووضعوا قيودا تحت مرفقه مباشرة مما تسبب في تورم ذراعيه ونزيفهما. وأوضح أنهم طرحوه أرضا بينما كانوا يدفعونه إلى الخلف مما سبب له توترا و"آلاما مبرحة" في الظهر. وأضاف أنهم سجلوا صرخاته وأسمعوها له كنوع من الضغط النفسي0 وزعمت إسرائيل أنها تمكنت خلال الستة أشهر الماضية وحدها ومن خلال معلومات حصلت عليها من المشتبه بهم الذين ألقي القبض عليهم من ضبط 11حزاما ناسفا بالضفة الغربية مثل تلك التي تستخدم في الهجمات الانتحارية بالمدن الاسرائيلية. // انتهى // 1909 ت م