أفتتح وكيل وزارة الصحة المساعد للطب العلاجي الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع اليوم اللقاء العلمي للامراض المتعلقة بالبيئة والذي يستمر لمدة يومين وذلك بقاعة المركز السعودي لزراعة الاعضاء . وقد بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة ايات من القران الكريم ثم القى مدير عام الصحة الوقائية فلاح بن فهد المزروع كلمة أكد فيها حرص وزارة الصحة على العناية بالصحة العامة وسلامة البيئة مشيرا إلى ان منظمة الصحة العالمية اصدرت تقرير عن الوقاية من الامراض من خلال البيئات الصحية والذي يسلط الضوء على العلاقة الوثيقة التي تربط بين تدهور البيئة وانتشار الامراض ووجود أمراض مختلفة تعود إلى عوامل تلوث بيئية مبينا ان التقرير وجد ان العوامل البيئة التي يمكن الوقاية منها تتسبب في قرابة 24 بالمائة من الامراض التي تصيب الاطفال دون سن الخامسة تعود إلى بعض أشكال التعرض البيئي . كما أشار التقرير على ان أكثر من 13 مليون من الوفيات التي تحدث سنويا ترجع لعوامل بيئية يمكن الوقاية منها وتلك العوامل تتسبب أيضا في نحو ثلث الوفيات والامراض التي تحدث في أقل مناطق العالم نموا . وأكد أن هناك امراض تسببها العوامل البيئية تشمل أمراض الجهاز التنفسي السفلي والملاريا وغيرها مبينا ان من التدابير التي يمكن اتخاذها الان من اجل الحد من عبء الامراض البيئية تعزيز شبكات مياه الصرف الصحي وتحسين النظاقة العامة واستخدام وقود أنظف وأكثر أمان وضبط استخدامات المواد الكيميائية في المنازل وأماكن العمل وإدارتها نحو ترشيد أفضل لاستهلاكها مع تحسين إدارة الموارد المائية . عقب ذلك ألقى وكيل الوزارة المساعد للطب والوقائي الدكتور يعقوب المزروع كلمة اشار فيها انه لا شك ان الاهتمام العالمي بالبيئة والصحة جاء كترجمة عملية لما صدر من توجيهات عن اجتماعات الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية حيث صدر عنها في الاعوام السابقة العديد من التوصيات نحو ضرورة الاهتمام بحماية البيئة باعتبارها أساسا للتنمية المستدامة للدول والتي تعتبر صحة الانسان هو محور التنمية المستدامة وأساسها . وبين انه في تقييم الوقاية من الامراض من خلال البيئات الصحية تقدير عبء الامراض البيئية الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية في العام 2006م حيث تشير التقديرات إلى أنه يمكن عزو نسبة 24 بالمائة من العبء العالمي للامراض و 23 بالمائة من جميع الوفيات إلى عوامل بيئية . واشار الدكتور المزروع الى ان وزارة الصحة اهتمت بالبرامج الوقائية حيث أصبحت المملكة خالية من بعض الامراض مثل شلل الاطفال كما حققت إزالة الكزاز الوليدي وبدأت مرحلة إزالة الحصبة والحصبة الالمانية والنكاف . .كما قامت الوزارة بوضع برامج دقيقة لمكافحة بعض الامراض المستوطنة مثل الملاريا والبلهارسيا حيث تم القضاء عليها نهائيا فيما عدا بعض البؤر الصغيرة في مناطق محدودة من المملكة . وأكد ان الوزارة لم تكن بعيدة عن المستجدات العالمية في مجال الصحة العامة وأثر البيئة حيث قامت بجهود كبيرة في مجال التخلص الامن من النفايات الطبية ووضعت لذلك التعليمات والانظمة الصارمة لتطبيقها في جميع المنشآت الصحية سواء الحكومية منها أو الخاصة . // انتهى // 1735 ت م