دافع وزير الداخلية الالماني فولفجانع شويبله عن إجراءاته الامنية المتشددة لحماية زعماء الدول الصناعية الثمانية الذين سيجتمعون في منطقة هايليجندام الالمانية الساحلية أوائل شهر يونيو المقبل. واشار أثناء مؤتمر صحافي ان المانيا تتحمل مسئولية حماية المؤتمرين وخاصة حماية الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء لبريطاني توني بلير. واضاف ان الشرطة ستضرب بيد من حديد لكل من يتجرأ على إثارة العنف أثناء المؤتمر وأن الحماية المتشددة أصبحت ضرورة ملحة للحيلولة دون وقوع إرهاب في المانيا كاشفا النقاب عن ازدياد قوة العناصر الثورية المحسوبة على الشيوعية المتطرفة اضافة الى احتمال تعاونهم مع عناصر قومية متطرفة ومع جماعات تعتبر مستقلة عن الاحزاب تدعو الى العنف . وقد انتقدت فعاليات سياسية من جميع الاحزاب البرلمانية المعارضة الى جانب أعضاء في الحزب الديموقراطي الاشتاركي الشريك الائتلافي للمسيحيين في حكومة المستشارة انجيلا ميركيل و أعلنت هذه الفعاليات ان هذه الاجراءات ضربة موجعة للدستور الالماني الذي ينص على حرية التعبير والمظاهرات والتجمعات ... مؤكدة رفضها الاجراءات الامنية . وكانت زعيمة منظمة العفو الدولية باربرا لوخبيلر قد انتقدت اجراءات وزير الداخلية شويبله الامنية مشيرة بأن سياسة التخويف التي يمارسها تعتبر تشجيعا للارهاب وتضر بالامن والسلامة في المانيا . وقد أعلنت منظمة / أتاك / المناوئة لسياسة العولمة بأنه بالرغم من اجراءات شويبله الامنية فان أكثر من 100 الف شخص سيشاركون في مظاهرات مناوئة للمؤتمر في منطقة هايليجندام ومدينة روستوك القريبة منها وذلك في 2 من حزيران/يونيو المقبل . واشار رئيس المنظمة في المانيا فيرنر ريتس بتقرير وزعه اليوم ان المتظاهرين على استعداد للمقاومة اذا ما تعرضوا لتحرشات من الشرطة مؤكدا بأن المتظاهرين يريدون التعبير سلميا عن آرائهم مطالبا وزير الداخلية شويبله بضرورة احترام الدستور الالماني الذي ينص على الحريات . // انتهى // 1136 ت م