اختتم المجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الاسلامية اعمال اجتماعه الاول بمقر المنظمة الاسلامية للتربية و العلوم و الثقافة الايسسكو بالرباط بتوجيه الدعوة الى علماء المسلمين وفقهائهم من اجل نبذ الفرقة والتصدي للفتنة الطائفية وإحباط كل المحاولات لإذكاء الصراع المذهبي في المجتمعات الإسلامية . وناشد المجلس في نداءه كل المسلمين تغليب المصالح العليا للأمة الاسلامية وقطع الطريق على دعاة الفتنة الذين يسيئون إلى الإسلام ويشوهون صورته بتحريضهم على الاقتتال وسفك دماء المسلمين . كما شدد المجلس على ضرورة تجنب الإساءة إلى الرموز الدينية منددا بالفتنة الطائفية التي يتسع نطاقها في العراق وفي غيره من البلدان الاسلامية. وقرر المجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الاسلامية, في ختام اعماله اعتماد ثلاثة وثائق تتعلق الاولى بوثيقة آليات تنفيذ استراتيجية التقريب بين المذاهب الاسلامية مع التوصية بنشرها في كتيب, والثانية بالنظام الداخلي للمجلس وفتح المجال لإضافة مجاميع عليا للتقريب عند الحاجة, بينما تهم الوثيقة الثالثة اللجان المنبثقة عن المجلس مع تحديد رؤساء اللجان ومقرريها. وحث المجلس من جهة أخرى هيآت العلماء ومجامعهم الفقهية على بذل الجهود الممكنة لنزع فتيل الفتنة بين الطوائف والمذاهب الاسلامية 0 واوصى المجلس في ختام اعماله باستخدام جميع القنوات, بما في ذلك المؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام والمؤتمرات والمؤلفات العلمية والمنابر الدعوية, من اجل تحقيق التآخي وحماية وحدة الأمة 0 وشدد التقرير على ضرورة تعزيز ثقافة الحوار مع ضرورة التدرج في عناصر الحوار من الثوابت إلى الخلافيات وحسن اختيار المحاورين من الفريقين بالابتعاد عن إقحام العناصر المغالية والمستفزة وغير المؤمنة بأصل الحوار والتقريب بين المسلمين. وقد اختار المجلس الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور محمد الحبيب بن الخوجة رئيسا له. // انتهى // 2026 ت م