اختتمت اليوم فعاليات ندوة الإسكان الثالثة التي عقدت تحت عنوان / الحي السكني أكثر من مجرد مساكن / ونظمتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وأستمرت لمدة ثلاثة أيام في مركز الملك فهد الثقافي. وشهد اليوم أقامت ثلاث جلسات علمية تمحورت حول التجارب والتطبيقات المحلية العالمية الناجحة ورأس الجلسة الأولى أمين عام مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وناقشت تجربتي بريطانيا وسنغافورة في بناء وتصميم الأحياء السكنية. وأوضح العثيمين أن ورقتي العمل التي طرحتا في الجلسة ركزتا على عنصرين رئيسيين هما .. أن الهدف من الحي السكني ليس التصميم العمراني والبناء وفق أحدث الطرز المعمارية فحسب بل لإيفاء الحاجات الإنسانية المريحة للساكنين في الحي السكني .. أما العنصر الثاني فركز على أن معيار النجاح في الحي السكني ليس ما ينشر عنه في وسائل الإعلام بل ما يشعر به السكان من راحة في الحياة داخل الحي السكني. وأوضح أن تجربة مؤسسة الملك عبد الله للإسكان التنموي من أولى المبادرات في العمل الاجتماعي الخيري داخل المملكة التي اتجهت نحو قطاع الإسكان الذي يشكل الحاجة الأساسية للإنسان والذي يستهلك أكثر من 35 في المائة من دخل المواطنين وفقاً للإحصاءات العالمية . وبين أن المؤسسة توجه خدماتها إلى المواطنين غير القادرين على الحصول على مسكن أو شراء أرض لبناء مسكن عليها بواسطة صندوق التنمية العقاري حيث تعمل المؤسسة وفقاً لنموذجين أساسيين هما: النموذج المعماري الرامي إلى توفير مساكن ميسر يستطيع الساكنون فيها تحمل تكلفة صيانتها ونفقات خدماتها والنموذج الثاني هو الاجتماعي ويتمثل في تقديم مساكن بتكاليف منخفضة تلبي الحاجات الأساسية للسكان. وأفاد أن منهجية المؤسسة في اختيار مواقع مشاريعها الإسكانية تخضع لأربعة معايير هي أن يكون الموقع واعداً وقابلاً للنمو وأن تتوفر فيه أراضي ومخططات سكنية وأن تتوفر فيه الخدمات الأساسية وأن توجد في المنطقة تجمعات سكانية من الفئة التي تستهدفها المؤسسة. //يتبع// 1714 ت م