أكد سماحة الشيخ تيسير التميمي كبير قضاة فلسطين اليوم أن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك والشعب الفلسطيني يتعرضون لأبشع أنواع الإرهاب الاسرائيلي المنظم. وأضاف التميمي في بيان له اليوم // أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى تزييف التاريخ وطمس المعالم العربية والإسلامية لمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وبالأخص المسجد الأقصى المبارك منذ احتلالها العام 1967م منتهكة بذلك الاتفاقيات والمواثيق الدولية والقرارات التي تنص على أن القدس مدينة محتلة ولا تنطبق عليها قوانين الاحتلال الإسرائيلي //. وأوضح التميمي أن إسرائيل سوف تصعد من وتيرة عمليات تهويد المدينة المقدسة وهجماتها بحق الفلسطينيين بعد الإنخفاض الواضح والملموس للمستعمرين اليهود فيها لإحداث خل ديموغرافي لصالح اليهود حيث أصبح التفوق الديموغرافي للفلسطينيين في القدس يشكل هاجسا وقلقا للحكومة الاسرائيلية. واعتبر التميمي أن الجرائم الاسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين ومدنهم وأملاكهم هي سياسة رسمية تمارسها القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية وتنفذ بأوامر مباشرة من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. وقال التميمي // أن الإدانة والمناشدة لا ترتقي إلى مستوى بشاعة هذه الجرائم .. داعيا في الوقت نفسه كافة الفصائل الفلسطينية إلى توحيد صفوفهم ونبذ الفرقة والخلاف وتحكيم لغة الحوار لمواجهة العدوان الإسرائيلي بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك والشعب الفلسطيني //. وطالب المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أنواع الجرائم الاسرائيلية إضافة إلى تأكيده على ضرورة اتخاذ موقف دولي حازم ورادع لوقف الإرهاب الإسرائيلي. جاء بيان كبير قضاة فلسطين بعد إعلان الحكومة الاسرائيلية عن خطة استيطانية جديدة تستكمل عملية تهويد القدس وتنفذ على مدى ثماني سنوات وتتضمن بناء 20 ألف وحدة سكنية بالإضافة إلى نقل جميع دوائر ومؤسسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي من تل ابيب إلى القدسالمحتلة وتخصيص عشرات الملايين من الدولارات لإحضار يهود جدد إلى المدينة والحفريات المتواصلة أسفل المسجد الأقصى المبارك لتقويض أساساته تمهيدا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه. // انتهى // 1259 ت م