أطلقت وزارة الإقتصاد والتجارة اللبنانية ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية /يونيدو/ في بيروت اليوم مشروع نفاذ الصادرات اللبنانية الى الأسواق الخارجية وتطابقها مع المواصفات المطلوبة /ميكل/ الممول بهبة من حكومة الإتحاد السويسري. وأشار مدير المشروع جيراردو بتاكوني الى أن المشروع دخل حيز التنفيذ في مارس الماضي وخصص له 2 ر2 مليون دولار أميركي من قبل الحكومة السويسرية وإختيرت /يونيدو/ لتكون الجهة المسؤولة عن تنفيذه على إمتداد ثلاث سنوات. وأوضح أن المشروع يهدف الى تسهيل التجارة وتعزيز التطور الصناعي في لبنان وبالتالي تحقيق النمو وتعزيز فرص العمل. وأشار السفير السويسري لدى لبنان فرانسوا باراس في كلمته أن سوء التغليف والتعبئة لدى الصادرات اللبنانية يصل الى حدود 40 في المئة وهذا ما يظهر الحاجة الماسة للمصدرين اللبنانيين لتكون منتجاتهم في مستوى المعايير الدولية المطلوبة الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة صادراتهم الى الخارج ومن هنا تبدو أهمية هذا المشروع. كما أوضح ممثل /يونيدو/ شيخ تيديان ساخو في كلمته أن المشروع يهدف الى تعزيز الوعي لدى المنتجين اللبنانيين في ما يتعلق بالتدابير غير الجمركية من خلال بناء القدرات والتزود بالمعلومات التقنية بهدف تحسين تطابق المنتجات اللبنانية مع هذه التدابير والمواصفات وبالتالي ضمان النفاذ الى الأسواق التي أصبحت تخضع لقواعد وأنظمة جديدة. من جهته أكد وزير الإقتصاد والتجارة اللبناني سامي حداد في كلمته أن الصناعة اللبنانية لا سيما الغذائية منها تواجه في أحيان عديدة عوائق تقنية جدية عند محاولتها النفاذ الى الأسواق الخارجية ويعود ذلك في جزء أساسي منه الى مشاكل في التوضيب والتغليف واللصاقات البيانية بسبب عدم توفر المعلومات للعديد من المصدرين اللبنانيين حول القواعد التقنية وإجراءات تقييم المطابقة في الدول المصدر إليها وكذلك بسبب التغيير المستمر في القواعد التقنية والإجراءات. وقال حداد من هنا تأتي أهمية التركيز على إستكمال وتطوير البنية التحتية للجودة في لبنان وهذا ما نسعى إليه ونعمل عليه على نطاق واسع من خلال تحديث وإقرار سلة من القوانين والأنظمة وآليات التحكم بالإضافة الى تطوير وإنشاء المؤسسات القادرة على التنفيذ والمواكبة بحيث تستطيع خدمة الصناعة اللبنانية. // انتهى // 1803 ت م