أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة محمد صبيح أن لقاء وزيرى خارجية مصر والأردن أحمد أبوالغيط وعبدالإله الخطيب مع نظيرتهما الإسرائيلية تسيبى ليفنى لا يمثل تطبيعا أو إتصالا سياسيا بين الجامعة العربية وإسرائيل بأى شكل من الأشكال. وقال صبيح فى تصريح له اليوم أنه لو كانت ليفنى جادة فى مساعيها للسلام لأعلنت فى القاهرة قبولها للمبادرة العربية للسلام باعتبارها فرصة تاريخية .. معتبرا أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تحاول فى ظل الأزمة الداخلية أن تقدم صورة مخالفة للواقع لتعزيز مكانتها فى الداخل. وأوضح أن الدول العربية قررت أن تتولى مصر والأردن الإتصال بإسرائيل فى إطار جهود تفعيل المبادرة العربية للسلام لأنهما الدولتان اللتان تحررتا أراضيهما ولهما علاقات بإسرائيل ونظرا لأنه كان هناك شك فى أن إسرائيل ستتعامل مع المبادرة بجدية وأنها ستستغلها كحملة علاقات عامة وستقفز عليها للوصول إلى التطبيع .. مشيرا إلى أنه لهذا السبب صدر قرار عن الجامعة العربية بتفويض الدولتين لاستطلاع موقف إسرائيل من مبادرة السلام. وأشار الى أن التحركات العربية التى قامت وستقوم بها مجموعات العمل التى تشكلت لتفعيل المبادرة العربية بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى تركز أيضا على مسألة رفع الحصار عن الشعب الفلسطينى إضافة إلى تفعيل المبادرة العربية للسلام موضحا أن لقاء الامين العام للجامعة العربية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أمس يأتى فى إطار الجهود العربية لتفعيل المبادرة وشرح وجهة النظر العربية فى هذا الشأن. واضاف أن موسى سيلتقى خلال زيارته لنيويورك بالأعضاء الدائمين بمجلس الأمن وأعضاء فى الإدارة الأمريكية كما أن هناك وفدا عربيا سيذهب لمنظمة المؤتمر الإسلامى والصين واليابان فضلا عن مشاركة وزراء خارجية مجموعة العمل العربية والأمين العام للجامعة العربية فى اجتماع وزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبى فى بروكسل منتصف هذا الشهر وذلك فى إطار حركة واسعة لتفعيل المبادرة العربية. وأشار إلى أن الوضع السياسى فى إسرائيل فى اضطراب بعد تقرير لجنة فينوجراد معربا عن اعتقاده بأن تغيرات ستحدث فى الحكومة الإسرائيلية وأنه سيتولى القيادة بها جنرالات مؤكدا فى الوقت ذاته أن الجانب العربى لابد أن يقوم بكل ما عليه من إتصالات وتحضير لإنجاح مبادرة السلام العربية. ووصف صبيح الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى بأنه ظالم وغير إنسانى وأنه يتناقض مع المساعى لتحقيق السلام وكذلك مع الرغبة فى إرساء الديمقراطية التى سار عليها الشعب الفلسطينى معربا عن اعتقاده بأن هناك دولا كثيرة بدأت تفهم أن هذا الحصار لا فائدة منه وأنه بدأ يتآكل. ودعا الدول العربية كافة إلى الوفاء بالتزاماتها وفق مقررات قمة الرياض لافتا إلى هناك متأخرات من قمة بيروت 2002م وتبلغ هذه المتأخرات نحو مليار و 400 مليون دولار .. مؤكدا أن سدادها مهم جدا لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى. وحول القرار الصادر عن القمة العربية بإنشاء ألية لدعم مؤسسات السلطة وإعادة هيكلتها لتقوم بدورها قال صبيح أن القرار سينفذ جزء منه من قبل الدول العربية حيث ستمد الجانب الفلسطينى بالخبراء والفنيين لتنفيذ القرار .. إضافة إلى دور المجلس الاقتصادى والاجتماعى للجامعة العربية الذى سيناقش تنفيذ هذا القرار فى أول اجتماع قادم له. // انتهى // 1739 ت م