نوه عدد من البرلمانيين المشاركين في أعمال الاجتماع 116 للاتحاد البرلماني الدولي الذي اختتم أعماله مؤخراً في جزيرة بالي بإندونيسيا وشارك فيه وفد من مجلس الشورى السعودي برئاسة عضو المجلس عضو الاتحاد البرلماني الدولي الدكتور محمد بن إبراهيم الحلوة بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز .. حفظه الله .. في دعم مسيرة الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة . واكد البرلمانيون أهمية الدور الذي تقوم به المملكة ، وسياساتها المتوازنة عبر مبادراتها الهادفة لإيجاد مخرج لعملية السلام في الشرق الأوسط ، ولجهدها لضمان تواصل إمدادات النفط وفق أسعار مقبولة للمنتج والمستهلك في مختلف أنحاء العالم . وقد أعرب رئيس الاتحاد البرلماني الدولي بيير كاسيني عن تقديره للمملكة على جهدها الإصلاحي المتوازن الملموس من خلال عدد من التطورات المهمة على الصعيد الداخلي ، والتي يرقبها الاتحاد البرلماني الدولي عن كثب . وقدر لخادم الحرمين الشريفين حرصه وتأكيده في المضي قدماً لمكافحة الفساد ومحاربة الروتين والبيروقراطية ، وقال / إن هذه المبادئ السامية تتماشى مع الجهود التي يبذلها الاتحاد البرلماني الدولي ، ويعمل على إيجادها في كل دولة عضو من خلال البرلمانات المنضوية تحت قبة الاتحاد / . وثمن الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي اندرس جونسون الخطوات الإصلاحية لخادم الحرمين الشريفين والتي تأتي مواكبة لمتطلبات العصر ، وتمشياً مع النهضة الحالية في المملكة والتي تلمس من خلال حجم العمل المنجز لمجلس الشورى . وبين أن الاتحاد البرلماني الدولي يرقب بتقدير التطور الذي تعيشه المملكة اقتصادياً وثقافياً ومجتمعياً المساير لروح العصر ، والمحافظ على ما عرف عن المجتمع السعودي من تمسك بمنطلقاته الإسلامية ، وثقافته العربية الأصيلة . من ناحيته أشاد معالي رئيس مجلس النواب في جمهورية الاروغواي انريكي بينتادو بالنهج السعودي الحكيم في معالجة ظاهرة الإرهاب ، داعياَ الدول التي تتعرض مصالحها ومواطنيها لهجمات الارهاب البغيض إلى الاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية في تجفيف منابع الإرهاب الفكرية والاقتصادية . وجدد معالي رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم بن محمد الخرافي التأكيد على أهمية الوجود السعودي في كل محفل دولي وخاصة التجمعات البرلمانية لما للمملكة وقيادتها من ثقل اقتصادي وسياسي ، ورؤية حكيمة في التعاطي مع القضايا العالمية . واشار الخرافي إلى رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ويده الممدودة دوماً لإخوانه في العالم العربي منوهاً بجهوده في إنهاء الخلاف الفلسطيني / الفلسطيني ووساطته بين السودان وتشاد . وقال معالي رئيس البرلمان الاندونيسي اجوانغ لاكسونو أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لها دور ريادي متجدد يلمس من خلال حضورها الدائم في كل محفل ، وتواصلها مع المجتمع الدولي خدمة للقضايا الإسلامية المتمثلة في القضية الفلسطينية ، والوضع في العراق ، داعياً الحكومات الإسلامية لمؤازرة الدبلوماسية السعودية العقلانية لتحقيق آمال الشعوب . وكان الاجتماع 116 للاتحاد البرلماني الدولي قد أنهى أعماله بعدد من القرارات حيث أقر شجب الإرهاب بكافة أشكاله ومسبباته، وشجب أي مساندة له بما في ذلك التمويل من خارج الحدود, وناشد البرلمانات والحكومات تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب والالتزام بقرارات الأممالمتحدة والعاهدات الدولية ذات العلاقة. وقرر الاجتماع تأييد قرار لجنة الأمن والسلام الدولي الذي يطالب البرلمانات أن تبذل كافة الجهود للتأكيد على التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين الأديان والمعتقدات وثقافات المجتمعات ونبذ التطرف والكراهية والعنف وبناء جسور الحوار بين الثقافات والتأكيد على أن هذا المبدأ يطبقه من هم في الخطوط الأمامية في المجتمعات كصانعي القرارات والعسكريين والمعلمين. كما قرر الاجتماع تبني توصية لجنة التنمية المستدامة التي طالبت الدول والبرلمانات بالتاكد من أن العولمة لا تؤثر سلبا على تامين الوظيفة المناسبة للافراد / وفق تعريف منظمة العمل الدولية / وان العولمة يمكن الاستفادة منها لتامين المزيد من الوظائف للمجتمع مع عدم إغفال الجانب الاجتماعي في ذلك، وأكد القرار على أهمية إعطاء المرأة فرصتها في مجتمع العمل وإدراجها ضمن خطط الأمن الوظيفي، وكذلك اهمية التدريب وتطوير المهارات في حل مشاكل البطالة. // انتهى // 1333 ت م