رأس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة وفد المملكة المشارك في أعمال المؤتمر العام الخامس عشر للمنظمة العالمية للأرصاد الذي انطلقت فعالياته اليوم الاثنين بمقر المنظمة بمدينة جنيف . وقد أكد سموه في الكلمة التي ألقاها في حفل الافتتاح استمرار المملكة العربية السعودية بالتزامها الكامل والمشاركة الفاعلة في أعمال وأنشطة المنظمة العلمية والفنية. وقال سموه إنه عبر السنوات الطويلة الماضية ومنذ بدايات العمل العلمي الدولي في مجال الأرصاد الجوية كانت المملكة شريكا في الأسرة الدولية منطلقة في ذلك من استشعارها لدورها الإقليمي وموقعها الجغرافي وإيمانا منها بأن خدمات الأرصاد الجوية تعتمد بالدرجة الأولى على أعمال الرصد وتجميع المعلومات وتحليلها ومتابعة التغيرات الجوية والمناخية التي تحدث والتعاون الكامل مع الأسرة الدولية في تبادل المعلومات والخبرات والبحث العلمي والدراسة فقد كانت المملكة وما زالت تمارس دورها بوصفها شريكا في وضع خطط عمل المنظمة طويلة المدى وتنفيذ هذه الخطط على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية . وأضاف لقد قامت المملكة العربية السعودية في الفترة الأخيرة بتطوير شبكة اتصالاتها بين محطاتها الداخلية ومركز جدة الإقليمي للاتصالات معتمدة على نظام سحابة الاتصالات ونظام ترحيل الأطر المقترحين من المنظمة وقامت أيضا بتحديث وتطوير نظام الرصد السطحي الاتوماتيكي والانتهاء من المرحلة الأولى من رادارات الدوبار وتحديث خدمات استقبال صور الأقمار الصناعية الأوربية لتشمل الجيل الجديد من أقمار متيوسات وعلى رأس كل 30 دقيقة كل ذلك تم لدعم شبكة الرصد السطحي في المملكة وعمدت أيضا لدعم دقة التنبؤات للمملكة والمناطق المحيطة بها على استخدام نموذج عددي محدود من نموذج يغطي المنطقة وذلك من خلال التعاون الثنائي القائم منذ السنوات بين الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والإدارة الوطنية للأرصاد الأمريكية وسوف يتم تحديث هذا النموذج إلى نموذج آخر أكثر دقة وذلك خلال صيف هذه السنة إن شاء الله. وأوضح سموه أن المملكة العربية السعودية وبحكم موقعها الجغرافي ضمن الإقليم الثاني للمنظمة الذي يمثل عالما مصغرا للظواهر الجوية والهياكل الإدارية للأرصاد الجوية في العالم فإننا ندرك ما يواجه هذا الإقليم من شتى ألوان التقلبات الجوية وهو في ذلك شأنه شأن بقية أقاليم العالم تعاني من كثير من المشاكل مثل الجفاف والتصحر والعواصف الرملية والرعدية ومختلف أنواع التلوث وما يرافق ذلك من تفاوت مستويات الخدمات الجوية والهيدرولوجيا. // يتبع // 2017 ت م