تخيم العديد من المسائل المحددة والشائكة على مائدة المحادثات الأمريكية الأوروبية التي تجري اليوم في واشنطن على مستوى القمة. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل انه من المرجح ان يتجنب الطرف الأوروبي الخوض بعمق في أي من هذه المسائل الحساسة والسعي في المقابل على انقاذ القمة والعمل على الدفع بالشق التجاري والاقتصادي للروابط بين ضفتي الاطلسي . ويراس القمة عن الجانب الامريكي الرئيس بوش وعن الجانب الاوروبي المستشارة الألمانية انيغيلا ماركيل وتنعقد بعد زهاء ثلاثة سنوات من إنعدام الثقة والمتاعب بين الطرفين والناجمة عن الحرب ضد العراق عام 2003. وقال نفس المصدر انه وبالرغم من النداءات الصادرة عن العديد من الفعاليات الأوروبية قبل إنطلاق القمة فان اللقاء الأوروبي الأمريكي سيتمحور حول نقاط فنية محددة وخاصة تطوير وتيرة المبادلات الاقتصادية وتوقيع إتفاقية للنقل الجوي ولكن دون الخوض في المسائل الحساسة والتي تثير جدلا كبيرا في أوروبا تحديدا مثل حقوق الانسان والمناخ وحل الصراعات الإقليمية وإدارة الشؤون الأمنية. وفي هذا الاطار شدد ديرك اوستينغ رئيس الفرع الاوروبي لمنظمة العفو الدولية في بيان نشر في بروكسل ان على الاتحاد الاوروبي توظيف القمة الاوروبية الامريكية للمطالبة الرسمية باغلاق معتقل غوانتنامو المثير للجدل والذي تجري فيه ومنذ عام 2002 معاملة اكثر من 400معتقل وخارج أي اطار قانون محتجزين ضمن ما يعرف بادارة أزمة الارهاب . وقالت منظمة العفو الدولية ان الاتحاد الاوروبي لن يكسب اية مصداقية او أي قيمة مضافة لا تجاه رعاياه ولاتجاه الشريك الامريكي نفسه اذا ما استمر في غض الطرف عن محنة المعتقلين في غوانتنامو . وكانت الولاياتالمتحدة أقرت رسميا بوجود معتقل غواتنامو وبتسجيل تعاون فعلي وخارج إطار القانون بين الاجهزة الامنية الاوروبية والامريكية ولكن الطرف الاوروبي لا يزال ينكر ذلك وبالرغم من التحقيقات البرلمانية المنفذة في هذا الاتجاه. وعلى صعيد أخر يتوقع وحسيب نفس المصدران تطالب الولاياتالمتحدة وخلال القمة من الشركاء الأوروبيين بذل جهود أكبر في تمرير مشروع إقامة درع للصواريخ الأمريكية في بولندا وجهورية التشيك في الفترة المقبلة..كما يتوقع أيضا ان تطالب الإدارة الأمريكية الشريك الاوروبي بالتفكير في حزمة جديدة من العقوبات التجارية ضد إيران في حالة استمرار المفاوضات الحالية بين طهران ومنسق السياسة الخارجية الأوروبية في طريقها المسدود. ودعت واشنطن في هذا الاتجاه و حتى الان بضرورة ان تمنع الدول الأوروبية عن تقديم الاعتمادات المالية الضرورية لمؤسساتها العاملة مع إيران وهو ما رفضته الدول الأوروبية حتى الان. وحول الشرق الأوسط وفي المقابل وجهت مفوضة العلاقات الخارجية الأوروبية بينيا فالندر نداء للشريك الأمريكي قبل انطلاق القمة دعت من خلاله الحكومة الأمريكية الى بذل مزيد من الجهود لحلحلة الموقف في المنطقة والدفع الفعلي بعملية السلام وتشجيع مبادرة السلام العربية. // انتهى // 1136 ت م