يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدا لعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض مساء يوم غد الاحد الحفل الختامي للدورة التاسعة للمسابقة المحلية على جائزة سموه لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات التي شارك فيها (94) متسابقا ومتسابقة منهم (46) متسابقة وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض إنتركونتيننتال بالرياض . وقد أعرب معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن جزيل الثناء وعظيم الامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لتشريفه ورعايته الحفل ولاهتمامه الدائم بكتاب الله تعالى وحرصه المستمر على تقديم الجوائز المادية والعينية المجزية التي تحفز أبناء المملكة وبناتها على اختلاف أعمارهم للاتجاه إلى كتاب الله والإقبال عليه تلاوة وحفظاً وتجويدا وتفسيراً . وعدّ معاليه هذه العناية والدعم اللذين تجدهما هذه المسابقة وغيرها من الأعمال الإسلامية من لدن سموه الكريم ثمرة مباركة لاهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز / حفظهما الله / بكتاب الله تعالى وحفظته من البنين والبنات حيث قامت المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله على أساس القرآن الكريم والسنة النبوية . ونوه معاليه في هذا الإطار برعاية سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود للملتقى الثالث للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الذي احتضنته الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض في الشهر الماضي بمدينة الرياض والذي أسفر عنه العديد من النتائج والتوصيات البناءة والمفيدة إن شاء الله تعالى في تطوير مسيرة عمل الجمعيات فيما هو في إطار توجيهات الدولة رعاها الله . وقال معاليه // إن العناية بالقرآن العظيم في المملكة العربية السعودية ليست عناية تعليم فحسب ، بل هي عناية تطبيق لما اشتمل عليه من عقيدة وما اشتمل عليه من تشريع فحكّمت عقيدة القرآن على فهم سلف هذه الأمة وطبقت أحكام القرآن والسنة فيما يتنازع فيه الناس وفي التنظيمات المختلفة للدولة السعودية في كافة أطوارها إلى هذا العهد الميمون عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز " أيده الله " . وواصل معاليه القول // وإذا كان هذا ديدن الدولة ومنهجها منذ توحيدها بالتمسك والعناية والاهتمام بهذا القرآن العظيم على جميع المستويات، وفي جميع الأحوال والظروف ، فإن علينا معاشر المهتمين بالقرآن العظيم من جميع أهل العلم والثقافة بل وجميع أهل الفضل والاهتمام بالإسلام أن نكون أكثر اهتماماً ودعوة بهذا القرآن العظيم وهذا الإنجاز الذي نراه في هذه المسابقة في عامها التاسع يبعث على السرور ويحمل على شكر جميع القائمين عليه فلجميع القائمين على هذه المسابقة شكرنا وتقديرنا .// وأهاب معالي وزير الشئون الاسلامية بجميع المشاركين والمشاركات الذين تنافسوا في هذه المسابقة والذين منحوا هذا الفضل العظيم بأن يكونوا من حملة القرآن والمتنافسين فيه وهو أعظم تنافس لأنه تنافس في حمل كلام الله جل وعلا في الصدور . و استعرض معالي رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم مسيرة هذه الجمعيات المنتشرة في مختلف أرجاء المملكة ومسيرة الحفظة الذين تخرجوا في هذه الجمعيات ، وتنافسوا في مختلف المسابقات القرآنية وفي مقدمتها هذه المسابقة ومسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وغيرها من المسابقات وما نالوه من هذا الشرف العظيم إنما كان لتضافر جهود متنوعة فهذه الدولة هي الراعية لتخريج هؤلاء الحفظة والحافظين والدارسين لكتاب الله تعالى فهؤلاء أئمة الحرمين الشريفين إنما هم نتاج هذه الحلقات وهاهم يؤدون عملاً كبيراً في داخل المملكة العربية السعودية وفي خارجها وهؤلاء أئمة المساجد نتاج هذه الحلقات . وأكد معاليه أن نتاج جهود هذه الجمعيات ما كانت لتتم لولا فضل الله جل وعلا ورحمته وتوفيقه وتسديده وإعانته لولاة الأمر في مملكتنا المباركة فالاهتمام بالقرآن الكريم هو السنة الحميدة وهو الديدن العظيم . وشدد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على أنه يجب على حامل القرآن أن يكون هو الذي يحمل دفع كل ما يخالف هذه الشريعة ، ودفع الغلو والإرهاب وما يضاد هذا القرآن الكريم، لأنه يحمل معه، قول الله : { ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعا } ، كما أن عليه أن يحمل لواء الدعوة والإصلاح ونبذ الجفاء والتحلل والبعد عن تعاليم الشريعة السمحة لافتا الأنظار إلى أن جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ترعى هذا الجانب ومن ضمن رسالتها لتعليم كتاب الله أن يدفع الغلو وأن يحصن الشباب من كل الأفكار الطارئة التي تضاد القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ونرى في هذا المجال تطوراً كبيراً ولله الحمد . وفي نهاية تصريحه كرر معالي الوزير آل الشيخ شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على رعايته الدائمة لهذه المسابقة وتكفله بكافة جوائزها ومصاريفها المالية . وقال // لقد كان لهذه الجائزة الأثر الكبير علينا وعلى جميع الحفظة الذين شاركوا في الدورة الحالية لهذه المسابقة وكذا في دوراتها الثمان الماضية كما كان لهذه الجائزة الأثر الجيد في المنتسبين للقرآن الكريم سائلاً الله أن يكلل أعمال سموه بالنجاح وأن يجعله موفقاً في القول والعمل وأن يكون جميع ما يقوم به من أعمال خيرة وخاصة لأهل القرآن وحفظته في موازين أعماله . // انتهى // 1035 ت م