أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم آخر تطورات ومستجدات المنطقة العربية والعالم على غير صعيد وما قد ترخيه من ظلال تترك آثارها على المدى الطويل. وسلطت الصحف الاضواء على المسعى الذي انطلق فيه رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة لفتح كوة في جدار الازمة عبر إخراج ملف الحكومة من عنق زجاجة الثلث المعطل مقترحا برنامجا يؤسس لقيام حكومة جديدة لا يثير توزيع الحصص فيها مشكلة او أي نزاع كون الشارع اللبناني لم يعد يحتمل الحلقة المفرغة التي يدور فيها منذ أكثر من 3 أشهر والتي ألحقت بالبلاد الخسائر تلو الاخرى على مختلف الصعد. وركزت الصحف على خط التواصل الذي تم فتحه على حين غرَّة بين مختلف أطراف المعارضة والموالاة على خلفية اختطاف شابين من الاكثرية من قبل عناصر في المعارضة الامر الذي اسفر عن سلسلة من الاتصالات بين الطرفين رأبا للفتنة ومنعا لأي تطورات أمنية أخرى قد تسفر عن مواجهات بين مناصري شطري البلد. واهتمت الصحف بنتائج زيارة أمين عام الاممالمتحدة بان كي مون الى دمشق حيث التقى الرئيس السوري بشار الاسد داعيا القيادة السورية الى البدء في محادثات مع الجانب اللبناني توصلا الى توقيع اتفاق حدودي وإقامة علاقات دبلوماسية ايجابية بين البلدين والمساعدة على حل الملف اللبناني الشائك بكل تشعباته والتي اهمها إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي ونزع السلاح غير الشرعي في لبنان. وفي الشأن الفلسطيني نقلت الصحف المشهد المتصدع لانهيار الهدنة الهشة بين الفلسطينيين من جهة والاسرائيليين من جهة أخرى حيث أسفرت الصواريخ التي اطلقتها حركة حماس باتجاه اسرائيل عن انهيار العلاقات التي كانت قيد النشوء الامر الذي حضَّ الادارة الامريكية على الطلب من الفلسطينيين العمل على إبقاء التهدئة قدر الامكان في الوقت الذي كان فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يواصل جولته الاوروبية. عراقيا تناولت الصحف زيارة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الى الكويت وما قد تسفر عنه محادثاته من حلحلة بين البلدين وبلسمة لمختلف جراح الازمات الماضية فيما تعرض الجيش الامريكي للضربة الاسوأ منذ فترة طويلة حيث سقط عدد كبيرمن الجنود دفعة واحدة استهدفهم تفجير انتحاري لشاحنة كان يستقلها فيما تواصلت المواجهات داخل اروقة الادارة الامريكية حول التواجد في العراق ونوعية السياسة الواجب اتباعها وخصوصا ملف وضع جدول زمني للانسحاب. وفي شؤون أخرى متفرقة تناولت الصحف ترشيح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عبدالله غول وزير الخارجية التركي لاستحقاق الرئاسة الذي ستنطلق دورته الاولى خلال ايام...وتراجع مساحات نسب التصويت بين المرشحين الاوفر حظا للرئاسة الفرنسية نيكولا ساركوزي وسيغولين روايال التي تليه مباشرة. //انتهى// 1018 ت م
