قال الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف ان التوصل إلى حل للنزاعات السياسية أمر واجب لإنهاء التوتر المتفاقم وحالة المواجهة في المنطقة والعالم. وقال مشرف الذي يقوم حاليا بجولة أوروبية تشمل بولندا واسبانيا وجمهورية البوسنة والهرسك وتركيا قال أن بلاده والهند اتبعتا القنوات المزدوجة لحل الخلافات السياسية بينهما. وأشار في كلمة ألقاها أمام جمع من المجتمع البولندي المدني إلى أن القناة الأولى التي اتبعتها الدولتان هي بناء معايير الثقة عبر تعريف إجراءات تساهم في ذلك حيث تعتبرها القيادتين في الهند وباكستان بأنها التمهيد لحل النزاع الأزلي بينهما على كشمير. وأعرب الرئيس الباكستاني عن تفاؤله بأن تواصل القيادة الهندية مرونتها وشجاعتها لتحقيق الهدف المنشود وهو حل النزاع الكشميري كما تحدث الرئيس الباكستاني في كلمته عن التهديدات العالمية التي تسببها ظواهر التطرف والارهاب وطالب المجتمعين الدولي والإسلامي بتكاتف الأيادي وتكثيف الجهود لمعالجة الأسباب الرئيسية التي تساهم في نشر هذه الظواهر مثل الفقر والجوع والحرمان والنزاعات السياسية. وجدد الرئيس الباكستاني عزم بلاده مواصلتها لمكافحة الارهاب على كافة الأصعدة عبر اتباعها لاستراتيجية شاملة وكذلك لدراستها للحقائق الواقعية. وفي تعليقه على الوضع في أفغانستان قال مشرف أن حركة طالبان تتمركز في المناطق الجنوبية والشرقية من أفغانستان إلا أن القضية الأمنية في أفغانستان لا تتحملها حركة طالبان فحسب بل أن هناك مجموعات تقاتل وتتحالف مع طالبان لمواجهة قوات التحالف والحكومة الأفغانية موجهاً نصائحه للحكومة الأفغانية والتحالف على اتباع الاستراتيجية الشاملة والتي تعتمد على 4 محاور وهي الخيار العسكري وإيجاد الحلول السياسية والادارية والتنموية والتي تتلخص في محاربة الفقر وخلق فرص جديدة للعاطلين عن العمل ومن ثم اتباع أيضاً الحوار السياسي مع هذه الفصائل. واختت الرئيس الباكستاني كلمته بالإعراب عن أمله بأن تتوصل باكستان إلى اتفاق مشترك حول تفعيل التعاون مع أفغانستان لمحاربة آفتي الارهاب والتطرف وذلك خلال لقائه بنظيره الأفغاني حامد كرازي. // انتهى // 1957 ت م