رصدت الصحف التونسية الصادرة اليوم مستجدات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية حيث تنبهت الى مفارقة اسرائيلية مفادها استعداد هذه الاخيرة للجلوس على طاولة الحوار و التفاوض من جهة ومضيها في خرق مختلف المواثيق الدولية التي سنت لهذا الغرض من جهة اخرى و لاحظت ان هذه المفارقة من شانها ان تنهك جهود السلام و تربك المساعي الدولية وتعود بقضية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني الى نقطة الصفر . صحيفة الشروق التي توقفت عند اساليب اسرائيلية غريبة للتعبيرعن استعدادها لسلم عادل اساسه التصعيد و الاجتياحات قالت // ان هذا التصعيد جاء ليفضح الخدع و الألاعيب الصهيونية و ليضع الكيان الاسرائيلي في الزاوية بعد ان ظل على امتداد الاشهر الاخيرة يعزف على وتر السلام ويدعي استعداده و حرصه على التفاوض مع الفلسطينيين و العرب من اجل الوصول الى هذا الهدف //. واخبرت الصحف عن رفض رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية استقالة وزير الداخلية هاني القواسمي في وقت يقوم فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بجولة اوروبية من اجل بحث المزيدا من الدعم لحكومته الجديدة . و لم تكن الاوضاع الامنية والسياسية في العراق افضل حالا من تلك التي كانت في الاراضي الفلسطينية حيث لاحظت انه في الوقت الذي تتطلع فيه شعوب العالم الى تفعيل الخطة الامنية الاخيرة من اجل نبذ العنف و الطائفية و خروج قوات التحالف من العراق انبثقت عملية بناء جدار عازل في منطقة الاعظمية الذي من شانه ان يبث مزيدا من الفرقة بين ابناء الوطن الواحد ويشعل غضبا داخليا يحصد الارواح البشرية .. واشارت الى ردود الفعل الشعبية العراقية الرافضة لهذا الجدار .. والى استعدادات عراقية و دولية لاجتماع حول العراق بشرم الشيخ . امنيا تحدثت عن تصاعد اعمال العنف في انحاء متفرقة من العراق و سقوط حصيلة جديدة من القتلى و الجرحى في ظل تواصل الانفجارات المفخخة و سيناريوهات الصراعات الطائفية . و تطرقت الى حرارة الميدان و تواصل الاقتتال الداخلي في الصومال على امتداد ستة ايام خلف عشرات القتلى و مئات الجرحى في ظل تعذر الوصول الى الضحايا الذين انتشرت جثثهم في الشوارع و استحال انقاذها بسبب عنف القتال وسط انباء عن اعتزام الحكومة الصومالية شن هجوم واسع على المسلحين . // يتبع // 1323 ت م