تواجه العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي مجددا اختبارا دقيقا نهار غد الاثنين وذلك بمناسبة انعقاد مجلس الشراكة الروسي الأوروبي في لكسمبورغ. ويرأس أعمال المجلس من الجانب الأوروبي وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينميار الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الأوروبية وعن الجانب الروسي سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا. وقالت متحدثة أوروبية في بروكسل / إن مفوضة العلاقات الخارجية الأوروبية بينيتا فالندر ومفوض شؤون التجارة بيتر مندلسون سيحضران أعمال المجلس الوزاري الروسي الاوروبي والذي ينعقد وسط مناخ من التوتر المتصاعد بين موسكووبروكسل /. وتواجه العلاقات الروسية الأوروبية أزمة صامتة ولكنها فعلية منذ انتهاء صلاحية اتفاقية الشراكة والتعاون القائمة بين الطرفين في نوفمبر الماضي.. وإخفاق الطرف الأوروبي في تجاوز عدد من الإشكاليات الداخلية بين دوله والتي تحول دون تجديد أو صياغة اتفاقية أخرى متطورة. ويسود مناخ من الحذر الفعلي الروابط الروسية الأوروبية بسبب تعقد علاقات روسيا مع بعض الدول الشرقية أولا وتنامي ثقل موسكو على صعيد الطاقة ثانيا ومعارضة موسكو لخطط الاتحاد الاوروبي في إدارة عدد من الملفات الخارجية مثل تحديد وضعية كوسوفو أو التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية إلى جانب توجه بولندا وجمهورية التشيك إقامة درع للصواريخ الامريكية فوق أراضيها وقبالة الاراضي الروسية. وفيما لا تزال بولندا تلوح بالركون إلى حق الفيتو داخل المجلس الوزاري الاوروبي لعرقلة أي اتفاقية روسية اوروبية فإن روسيا ومن جانبها أعلنت أنها وفي المقابل ستعيق أية تحركات أوروبية جديدة تجاه الدول المتاخمة لها مثل أوكرانيا أو في منطقة البلقان. // يتبع // 1258 ت م 0958 جمت NNNN 1301 ت م