اختتمت اليوم الدورة التدريبية للمحكمين والمحكمات الجدد التي نظمتها الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم على هامش الدورة التاسعة للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان ابن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات. وقد أقيمت الدورة في قاعات مستقلة خاصة بالمتدربين ، وأخرى خاصة بالمتدربات بفندق قصر الرياض بالرياض / مقر إقامة المسابقة / وحضرها (18) ثمانية عشر متدرباً ومتدربة . وتضمن برنامج الدورة التي استمرت أربعة أيام لمحة عن بعض علوم القرآن والقراءات وأحكام التلاوة وأشهر الطرق والمنظومات ، و آلية إعداد الطلاب للمسابقة، ومحاضرة بعنوان / مسابقات القرآن الكريم الدولية ملامح ومقارنات / ، و/ مهارات التحكيم وآدابه وشروطه/ ،وتدريب عملي على التحكيم للمتدربين والمتدربات ، إلى جانب تدريب على التلاوات للمتدربات. واوضح شيخ المقرئين في المدينةالمنورة والمحاضر في الدورة الشيخ إبراهيم الأخضر أن هذه الدورة نالت ما يؤهلها - بإذن الله - من النجاح المطلوب حيث تم الإعداد لها جيداً من كل الجوانب الإجرائية والتنظيمية ، مشيراً إلى الحاجة الفعلية لقضايا التحكيم ، وأهمية وضع هيكل جديد لنظام التحكيم في المناطق تماشياً مع نظام المسابقات المحلية والدولية في نفس الوقت لتوفير طاقم متكامل من المحكمين يستطيع أن يسد حاجة الوزارة في ما تدعى إليه الوزارة لتمثيلها في المحافل الدولية . وأفاد أن الوزارة أصبحت محط أنظار الجميع في جانب التحكيم لشهرة العمل التحكيمي في المملكة العربية السعودية ، والتي تتبناه الوزارة فأصبحت الدول تحرص على أن يكون فيه حكم من السعودية في المنافسات القرآنية التي تنظمها . من جهته اشار أستاذ القرآن الكريم وعلومه بكلية أصول الدين بالرياض وأحد المحاضرين في الدورة الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري الى سعى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في كل ما من شأنه خدمة القرآن الكريم قامت بتنظيم دورات مماثلة في عدد من الدول ومنها إندونيسيا . وأبان أن تنظيم هذه الدورة جاء نتيجة الحاجة إليها حيث لوحظ أن المرشحين الذين يأتون من فروع الجمعيات الخيرية ليسوا على المستوى الذي يرتقي إلى التنافس في المسابقات المحلية ، التي ينطلق منها إلى المسابقات الدولية والعالمية ، وهذه بداية مباركة وانطلاقة خيرة لخدمة القرآن الكريم . واشاد الدوسري بنجاح الدورة والتي نتج عنه عنايتها بالجوانب العلمية والفنية والإدارية ، فهنالك دراسات عن بعض علوم القرآن ، والقراءات ، وأحكام التلاوة ، وأشهر الطرق والمنظومات المتعلقة بالتحكيم ، وأيضاً ما يتعلق بآلية إعداد الطلاب ، وتدريبهم عملياً على المسابقة ، ومن الشواهد الأخرى في هذه المسابقة أن القائمين عليها من أهل الاختصاص ومن أصحاب الخبرة ومن المشايخ الفضلاء القائمين عليها ، وأيضاً إشراك العنصر النسائي . من جهته اوضح عضو لجنة تحكيم المسابقة والمحاضر في الدورة الشيخ محمد مكي هداية الله ان الهدف من اقامة هذه الدورة التي تقام على هامش المسابقة المحلية لحفظ القران الكريم رفع مستوى الطلاب الذين يتقدمون لهذه المسابقة من جهة وتبصير المتميزين من المشرفين والذين يقومون برعاية هؤلاء الطلابه بما ينبغي عليهم عمله . ورأى الشيخ محمد مكي أن هذه الدورة تعطي إضاءات حول الإرشاد والتنبيه إلى ما ينبغي أن يكون عليه المحكم ، ولكنها لا تعد محكماً باعتبار المادة العلمية الأساسية التي يجب أن يكون عليها المحكم ، وذلك من حيث الحفظ والإتقان والدراية بالأحكام فهذه من الأساسيات التي يجب أن تكون لدى كل محكم ، ولكن هذه الدورة هي فقط للتعريف بقواعد وأسس التحكيم . // انتهى // 1328 ت م