شهد شارع الدكتور سعدان المؤدي إلى قصر الحكومة والمديرية العامة للجمارك بوسط العاصمة الجزائرية اليوم انفجارا إجراميا قويا سمع دويه على بضع كيلومترات. وأكد شهود عيان لوكالة الأنباء السعودية / كانوا على مقربة من مكان الإنفجار / أن الحادث تسبب في خسائر مادية معتبرة بالبنايات التي مسها الإنفجار وأن أعمدة الدخان المتصاعدة كانت بادية من بعيد، وأن قوات الأمن قد سارعت بكثافة إلى تطويق مكان الحادث، في الوقت الذي نقلت فيه سيارات الإسعاف العديد من ضحايا الإنفجار الذين فارقوا الحياة في عين المكان وبعض النساء وكبار السن إلى المراكز الصحية القريبة بسبب الإغماء والدهشة التي أصابتهم على إثر الدوي الهائل الناتج عن هذا الإنفجار. وفي آخر حصيلة لهذا الحادث المأساوي الذي أراد مدبروه استهداف قصر الحكومة ومحافظة الشرطة التي تبعد عن القصر بحوالي 300 متر أكدت الجهات المسؤولة بالجزائر أن الحادث أودى بحياة 9 مواطنين كما تسبب في عشرات الجرحى. وقد وصف رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم في أول رد رسمي للسلطات الجزائرية هذه الجريمة البشعة بالعملية الجبانة وأضاف أن الجهود متواصلة لإزالة آثار الحادث. وقد تنقل رئيس الحكومة الجزائرية برفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني فورا إلى مكان الجريمة للوقوف على حقيقة ماحدث بسبب هذا العمل الشنيع. وبالتوازي مع هذا الإنفجار استهدفت جهات مجهولة مقر محافظة الشرطة بحي باب الزوار شرق العاصمة بانفجار قوي آخر تسبب في قتل 8 أشخاص وبذلك ترتفع الحصيلة الاولية للعمليتين إلى 17 قتيلا و 32 جريحا. وبغرض الوقوف على خلفيات الجريمة شكلت وزارة الداخلية والجماعات المحلية في الجزائر خلية متابعة وقد باشرت تحقيقاتها في الموضوع. يشار إلى أن الجهات الفاعلة لم تكشف عن هويتها ولم تتبن إلى حد الساعة أي جهة مسؤوليتها عن هذا العمل الإرهابي الوحشي الذي أدانته كل الشرائح الإجتماعية في المجتمع الجزائري حيث سارعت الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية إلى إدانة الجريمة واعتبرتها عملا إرهابيا لاغبار عليه ودعت بالمناسبة الجزائريين كافة إلى محاربة أعداء الوطن والدين والتزام الحيطة والحذر والمساهمة بكل الوسائل لإحباط المؤامرات التي تستهدف الجزائر. // انتهى // 1719 ت م