تراجع مستوى منسوب مياه بحيرة القرعون اللبنانية الى حدود 130 مليون متر مكعب حتى شهر نيسان إبريل الجاري مقارنة مع المستوى الطبيعي لمنسوب هذه البحيرة في مثل هذه الفترة من كل عام . وأفاد تقرير نشر في بيروت أليوم أن هذا النقص في المنسوب يعود الى تراجع مستوى حجم مياه المتساقطات والمياه المتأتية عن ذوبان الثلوج حيث أن معدل منسوب هذه البحيرة لم يصل الى مستواه الطبيعي في مثل هذه الايام من الأعوام الماضية والبالغ ما بين 180 و190 مليون متر مكعب . وأوضح أن منسوب البحيرة سجل نقصا بكميات المياه التي تحتويها فاق ال 50 مليون متر مكعب علما أن المياه التي تصب في البحيرة عن طريق النهر وروافده تبلغ 12 مترا مكعبا في الثانية أي بحدود مليون مترمكعب في الأربع وعشرين ساعة إنما هذه الكميات آخذة بالتراجع نظرا لتوقف هطول الأمطارمن جهة وتقلص المساحات المغطاة بالثلوج من جهة أخرى . وأعلن مديرعام مصلحة نهر الليطاني المهندس علي عبود أن منسوب مياه البحيرة هو أقل بكثير من معدله الوسطي الذي يتراوح في مثل هذه الأيام بين ال 180 و190 مليون متر مكعب وهذا ما يؤثر على إنتاج الطاقة الكهربائية في معامل الليطاني الثلاثة مركبا وطاقته الإنتاجية القصوى 36000 كيلو واط والأولي وطاقته الإنتاجية 105000 كيلو واط وجون وطاقته الإنتاجية24000 كيلو واط وذلك في حال لم تعوض مياه المتساقطات المنتظرة خلال إبريل الجاري الفارق بكميات المياه الموجودة حاليا وبين المعدل الوسطي الطبيعي . وأشار الى أن إنتاج الطاقة الكهربائية يتوقف حاليا على ساعات الذروة أي بحدود 4 6 ساعات نظرا للنقص الهائل بكميات المياه في البحيرة مما يؤدي الى إنتظار التعويض في الأيام القادمة وإلا سيكون إنتاج الطاقة الكهربائية مرتبطا بما يتوفر من كميات المياه . يذكر أن سعة البحيرة الأصلية في حالات الذروة تبلغ 220 مليون مترمكعب ويشكل موقع البحيرة بين سلسلتي لبنان الغربية والشرقية مكانا إستراتيجيا يستفيد لبنان منه في مياه الشفة وتوليد الطاقة الكهرومغناطسية وري الحقول والبساتين على طرفي نهر الليطاني والقاسمية في كل من منطقتي البقاع والجنوب اللبناني على مدار السنة وهو الأمر الذي يساهم بشكل أو بآخر في تعزيز الإقتصاد اللبناني وتنميته . // انتهى // 1158 ت م