شدد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مجددا على أن بريطانيا لم تعقد أي اتفاق مع إيران للإفراج عن البحارة الخمسة عشر الذين احتجزتهم في مياه الخليج العربي منذ نحو إسبوعين. ونفى بلير في حديث نقلته هيئة الإذاعة البريطانية /بي بي سي/ مساء اليوم ما تردد أنه تم مقابل عملية الافراج عن البحارة البريطانيين.. اطلاق سراح مسؤول إيراني محتجز في العراق والسماح باجتماع مسؤولين إيرانيين قنصليين بإيرانيين آخرين احتجزوا هناك. وقال بلير / إن ما حدث في الواقع هو أننا تمكنا من ضمان الإفراج عن جنودنا في فترة أسرع مما توقع الكثيرون ودون أي صفقة وتفاوض وأي اتفاق جانبي من أي نوع كان مع الحكومة الإيرانية/. وحول ما إذا كانت بريطانيا قد وعدت إيران بعدم الدخول إلى مياهها الإقليمية قال بلير / ليس من المفترض وجود القوات البريطانية في المياه الإيرانية.. وبريطانيا على قناعة بأنها لن تكون فيها/. ودافع بلير عن /استراتيجية المسارين/ التي اتبعتها الحكومة البريطانية خلال أزمة احتجاز البحارة التي استمرت 13 يوماً.. ووصفها بأنها كانت منفتحة على إجراء محادثات مع إيران.. وعملت في الوقت ذاته على حشد الدعم الدولي وسط انتقادات بأن ذلك أثار غضب إيران. واشار إلى أنه من السذاجة المطلقة الاعتقاد أنه كان بالإمكان الإفراج عن البحارة البريطانيين دون اللجوء إلى المسارين. وعلى صعيد العلاقات الايرانية البريطانية أوضح بلير أنه رغم فتح خطوط اتصال جديدة مع إيران خلال الأسبوعين الماضيين لحل أزمة البحارة.. إلا أن ذلك لا يعني أن بريطانيا ستقبل سعي طهران في الحصول على أسلحة نووية أو دعمها للإرهاب. // يتبع // 2327 ت م